responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 365
[3] - وفاة الملك المسعود بن الكامل: استدعى الملك الكامل ابنه الملك المسعود عام 626هـ/1229م ليوليه دمشق بعد وفاة الملك المعظم، فسار الملك المسعود من اليمن قاصداً مصر من طريق مكة، وفي الطريق مرض مرضاً مزمناً، فوصل مكة وقد أفلج، ويبست يداه ورجلاه [1]، وما لبث أن مات، فدفن في المعلى قرب مكة المكرمة [2] وقد ذكر الذهبي عنه بأنه: .. كان شهماً شجاعاً زعراً ظلوماً، وقمع الزيديه والخوارج [3]، وقال ابن العماد: ونادى مَّرة في بلاد اليمن: من أراد السفر من التجار إلى الدّيار المصرية والشامية صحبة السلطان فليتجهز، فجاء التجار من السَّند والهند بأموال الدنيا والجواهر، ولما تكاملت المراكب بزَبيد قال: اكتبوا لي بضائعكم لأحميها من الزكاة، فكتبوها له، فصار يكتب لكل تاجر برأس ماله إلى بعض بلاد اليمن، ويستولي على ماله، فاستغاثوا وقالوا: فينا من له عن أهله سنين، فلم يلتفت إليهم، فقالوا: خذ مالنا وأطلقنا، فلم يلتفت إليهم أيضاً، فعبَّأ ثقله في خمسمائة مركب ومعه ألف خادم ومائة قنطار عنبر، وعود ومسك، ومائة ألف ثوب، ومائة صندوق وأموال وجواهر، وركب الطريق إلى مكة، فمرض مرضاً مزمناً، فوصل إلى مكَّة وقد أفلج ويبست يداه ورجلاه، ورأى في نفسه العبر، ثم مات فدفنوه في المُعلىّ، وضرب الهواء بعض المراكب فرجعت إلى زبيد، فأخذها أصحابها [4]. وقال الذهبي: ولما احتضر قال: والله ما أرضى من مالي كفناً، ثم بعث إلى فقير فقال: تصّدق عليّ بكفن، ودفن بالمعلى [5] وكان موته سنة 626هـ [6].

[1] شذرات الذهب (7/ 211).
[2] المصدر نفسه (7/ 211).
[3] سير أعلام النبلاء (22/ 331).
[4] شذرات الذهب (7/ 211).
[5] سير أعلام النبلاء (22/ 331).
[6] المصدر نفسه (22/ 332).
اسم الکتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست