اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 279
قرأ ورش {أَوْمِتُّمْ ...... وَلَئِن مِتُّمْ} بكسر الميم, وقرأ حفص بضم الميم، ووافق ورشاً في جميع القرآن إلا في هذين فقط [1]، وهما لغتان: إحداهما فعل يفعل مثل مات يموت مثل قام يقوم، والأخرى فعل يفعل نحو مات يَماتُ، مثل خاف يخاف، واللغتان صحيحتان، فمن ضم الميم فهي اللغة المشهورة، ومن قرأ بالكسرة فهي لغة أهل الحجاز، يقولون متم من مات يمات [2].
قوله تعالى: {خَيْرٌ مِّمّا تَجْمَعُونَ} {خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} {157}
قرأ ورش {تَجْمَعُونَ} بالتاء أي من أعراض الدنيا التي تتركون الجهاد لجمعها، بناء على قوله: {وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ} [3].
وقرأ حفص {يَجْمَعُونَ} بالياء بناء على {لِيَجْعَلَ اللهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ} ومعناه خير مما يجمع غيركم ممن تركوا الجهاد لجمعه [4].
قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلّ} {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يُغَلّ} {161}
قرأ ورش {يُغَلّ} بضم الياء وفتح الغين على ما لم يسم فاعله، ومعناه ليس لأحد أن يخون النبي / في الغنيمة [5]. [1] - أبو معشر الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص237. وابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ج2/ص388. [2] - المهدوي، شرح الهداية. ج1/ 234. وأبو علي الفارسي, الحجة في علل القراءات السبع. ج1/ص394. [3] - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص 219. وابن زنجلة، حجة القراءات. ج1/ص178. القيسي, الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج1 /ص362. [4] - ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير. ج1/ص485. وابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار ج1/ص176. [5] - الداني، التيسير في القراءات السبع. ص 250. وأبو حيان، البحر المحيط. ج3/ص106.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 279