اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 280
وقرأ حفص {يَغُلّ} بفتح الياء وضم الغين [1]، بمعنى ما ينبغي لنبي أن يخون أمته في الغنيمة وذلك مما روي عن ابن عباس قال: "فقدت قطيفة حمراء من المغانم يوم بدر, فقال بعض من كان مع النبي /: لعلّ رسول الله / أخذها فنزلت" [2].
قوله تعالى: {لاَ يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ} {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ} {188}
قرأ ورش {لاَ يَحْسِبَنَّ} بالياء بإضافة الفعل إلى الذين يفرحون [3]. وقرأ حفص {لاَ تَحْسَبَنَّ} بجعل الفعل خطابا للنبي / [4].
وعلى قراءة ورش بالياء يكون الفعل غير متعدياً، و {الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} فاعلون، وعلى قراءة حفص بالتاء جعل الفعل متعدياً لمفعولين، أحدهما {الَّذِينَ يَفْرَحُونَ} والآخر {بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ} [5]. [1] - الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص238. أبو حيان, البحر المحيط. ج2/ص79. وابن أبي مريم، الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج1/ 389. [2] - السيوطي، لباب النقول. ج1/ص60. والترمذي، سنن الترمذي. كتاب التفسير، باب: ومن سورة آل عمران، حديث رقم 3009، ج5/ 230، وقال: هذا حديث حسن غريب. [3] - ابن الجوزي، زاد المسير في علم التفسير. ج1/ص522. وأبو علي الفارسي, الحجة في علل القراءات السبع. ج2/ص403. [4] - ابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان. ج2/ص300. وابن الجزري, النشر في القراءات العشر. ج2/ص185. [5] - القيسي، مشكل إعراب القرآن. ج1/ص182. وابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج1/ص186.
اسم الکتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة المؤلف : حليمة سال الجزء : 1 صفحة : 280