اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 388
{جَهَنَّمُ} [16] كاف، على استئناف ما بعده، وكذا إن عطف على محذوف تقديره: يدخلها ويسقى. وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله.
{صَدِيدٍ (16)} [16] حسن، على استئناف ما بعده، وإلَّا بأن جعلت جملة «يتجرعه» صفة لما أو حالًا من الضمير في «يسقى»، فلا يوقف على «صديد».
{وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} [17] كاف.
{غَلِيظٌ (17)} [17] تام.
{مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ} [18] تام، على أنَّ خبر «مثل» محذوف، أي: فيما يتلى عليكم، أو يقص. قال سيبويه، وقال ابن عطية: «مثل» مبتدأ، و «أعمالهم» مبتدأ ثان، و «كرماد» خبر الثاني، والجملة خبر الأول. قال أبو حيان: وهذا –عندي- أرجح الأقوال. وكذا يوقف على «بربهم» إن جعلت «وأعمالهم» جملة مستأنفة على تقدير سؤال، كأنه قيل: كيف مثلهم؟ فقيل: أعمالهم كرماد، كما تقول: زيد عرضه مصون، وماله مبذول، فنفس عرضه مصون هو نفس صفة زيد. وليس بوقف إن جعل خبر «مثل» قوله: «أعمالهم»، أو جعل «مثل» مبتدأ، أو «أعمالهم» بدل منه؛ بدل كل من كل [1].
{فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [18] جائز، على استئناف ما بعده، و «عاصف» على تقدير: عاصف ريحه، ثم حذف ريحه، وجعلت الصفة لليوم مجازًا، والمعنى: أنَّ الكفار لا ينتفعون بأعمالهم التي عملوها في الدنيا إذا احتاجوا إليها في الآخرة؛ لإشراكهم بالله، وإنَّما هي كرماد ذهبت به ريح شديدة الهبوب فمزقته في أقطار الأرض لا يقدرون على جمع شيء منه، فكذلك الكفار [2]، قاله الكواشي.
{عَلَى شَيْءٍ} [18] كاف.
{الْبَعِيدُ (18)} [18] تام.
{بِالْحَقِّ} [19] حسن؛ للابتداء بالشرط، ومثله: «جديد».
{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)} [20] أحسن منهما؛ لأنَّ به تمام الكلام.
{تَبَعًا} [21] حسن؛ للابتداء بالاستفهام.
{مِنْ شَيْءٍ} [21]، و {لَهَدَيْنَاكُمْ} [21]، و {أَمْ صَبَرْنَا} [21] كلها وقوف حسان.
{مِنْ مَحِيصٍ (21)} [21] تام. لما فرغ من محاورة الأتباع لرؤسائهم الكفرة -ذكر محاورة الشيطان وأتباعه من الإنس. ولا وقف من قوله: «وقال الشيطان» إلى قوله: «من قبل»؛ لأنَّ ذلك كله داخل في القول؛ لأنها قصة واحدة.
وقيل: يوقف على «فأخلفتكم»، و «فاستجبتم لي»، و «لوموا أنفسكم»، و «ما أنتم بمصرخيَّ»؛ [1] انظر: المصدر السابق (16/ 552). [2] انظر: نفسه (16/ 552).
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 388