responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 389
للابتداء بـ «إني»، ولا يقال: الابتداء بـ «إني كفرت» رضًا بالكفر؛ لأنا نقول ذاك إذا كان القارئ يعتقد معنى ذلك، وليس هو شيئًا يعتقده الموحد، إنَّما هو حال مقول الشيطان، ومن كره الابتداء بقوله: «إني كفرت»، يقول: نفي الإشراك واجب كالإيمان بالله تعالى، وهو اعتقاد نفي شريك الباري، وذلك هو حقيقة الإيمان، قال الله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: 256]. و «ما» في قوله: «بما أشركتموني» يحتمل أن تكون مصدرية، ومعنى «إني كفرت»: إني تبرأت اليوم من إشراككم إياي من قبل؛ هذا اليوم في الدنيا، ويحتمل أن تكون موصولة، والعائد محذوف، والتقدير: إني كفرت من قبل، أي: حين أبيت السجود لآدم بالذي أشركتمونيه، وهو الله تعالى [1].
{مِنْ قَبْلُ} [22] تام عند أبي عمرو؛ لأنَّه آخر كلام الشيطان، وحكى الله ما سيقوله في ذلك اليوم لطفًا من الله بعباده؛ ليتصوروا ذلك، ويطلبوا من الله تعالى النجاة منه ومن كل فتنة، وهذا غاية في بيان هذا الوقف،،، ولله الحمد.
وطالما قلد بعض القراء بعضًا، ولم يصيبوا حقيقته.
{لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)} [22] تام.
{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} [23] حسن.
{سَلَامٌ (23)} [23] تام.
{فِي السَّمَاءِ (24)} [24] حسن، على استئناف ما بعده. وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الصفة لـ «شجرة». والكلمة الطيبة هي: شهادة أن لا إله إلَّا الله. وفي الحديث: عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ لله عمودًا من نور أسفله تحت الأرض السابعة، ورأسه تحت العرش، فإذا قال العبد: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله -اهتز ذلك العمود، فيقول الله: اسكن. فيقول: كيف أسكن ولم تغفر لقائلها؟»، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أكثروا من هز العمود» [2]، والكلمة الخبيثة هي: الشرك. والشجرة الخبيثة هي: الحنظلة [3].
{بِإِذْنِ رَبِّهَا} [25] حسن؛ لأنه آخر وصف الشجرة.
{يَتَذَكَّرُونَ (25)} [25] تام.

[1] انظر: نفسه (16/ 566).
[2] أخرجه البزار عن أبى هريرة، والطبرانى فى الأوسط عن ابن عمرو بن الحصين وهو متروك، وحديث أبى هريرة: أخرجه البزار كما فى مجمع الزوائد (10/ 82)، قال الهيثمى: فيه عبد الله بن إبراهيم بن أبى عمرو، وهو ضعيف جدًّا. وأخرجه أيضًا: أبو نعيم فى الحلية (3/ 164)، والديلمى (1/ 188، رقم: 706).
[3] انظر: تفسير الطبري (16/ 566)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست