اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 252
قوله: «وهو وليهم»، فهو متعلق به من جهة المعنى، فهو أنزل من التام فلا يقطع عنه.
{مِنَ الْإِنْسِ} [128] الأول حسن، ومثله «أجلت لنا»، وفي السجاوندي يسكت على «قال»، ثم يبتدئ بقوة الصوت «النار»؛ إشارة إلى أنَّ «النار» مبتدأ بعد القول، وليست فاعلة بـ «قال»؛ إيماء لأنَّه واقف واصل، وأن «قال» منفصل عما بعده لفظًا.
{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [128] كاف.
{عَلِيمٌ (128)} [128] تام، وكذا «يكسبون»، ومعنى «نولي»: نسلط بعضهم على بعض؛ حتى ننتقم من الجميع، وكذلك ظلمة الجن على ظلمة الإنس، وقيل: نكل بعضهم إلى بعض فيما يختارونه من الكفر، كما نكلهم غدًا إلى رؤسائهم الذين لا يقدرون على تخليصهم من العذاب، أي: كما نفعل ذلك في الآخرة كذلك نفعل بهم في الدنيا، وهذا أولى، قاله النكزاوي [1].
{هَذَا} [130] حسن، ومثله «على أنفسنا».
{الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [130] جائز.
{كَافِرِينَ (130)} [130] تام، ومثله «غافلون»، وكذا «درجات مما عملوا»، على قراءة «تعملون» بالفوقية؛ لأنه استئناف خطاب، على معنى: قل لهم يا محمد، وليس بوقف على قراءته بالتحتية [2]؛ حملًا على ما قبله من الغيبة؛ لتعلقه بما قبله وهو «ولكل درجات مما عملوا»، فلا يفصل بعضه من بعض.
{يَعْمَلُونَ (132)} [132] تام، على القراءتين [3].
{ذُو الرَّحْمَةِ} [133] حسن.
{آَخَرِينَ (133)} [133] تام.
{لَآَتٍ} [134] حسن، وقيل: كاف، اتفق علماء الرسم على أنَّ «إن ما» كلمتان: إنَّ كلمة، وما كلمة في هذا المحل، وليس في القرآن غيره. [1] انظر: تفسير الطبري (12/ 115)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة. [2] قرأ ابن عامر: {عَمَّا يَعْمَلُونَ} [132] بالتاء، والباقون بالياء، وجه من قرأ بالتاء أي: بتاء الخطاب لمناسبة قوله: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}. وقرأ الباقون: بياء الغيب لمناسبة قوله: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ}. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 217)، البحر المحيط (4/ 225)، التيسير (ص: 107)، تفسير القرطبي (7/ 88)، النشر (2/ 262، 263). [3] أي: قراءتي الغيب والخطاب في «تعملون»، المشار إليها سابقًا.
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ الجزء : 1 صفحة : 252