responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 227
ولا يوقف من قوله: «ما جعل الله من بحيرة» إلى قوله: «لا يعقلون»، والبحيرة: هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن في آخرها ذكر شقوا أذنها، وخلوا سبيلها لا تركب ولا تحلب، ولا تطرد عن ماء ولا مرعى، والسائبة: هي التي تسيب للأصنام، أي: تعتق، والوصيلة: هي الشاة التي تنتج سبعة أبطن، فإن كان السابع أنثى لم تنتفع النساء منها بشيء إلَّا أن تموت، فيأكلها الرجال والنساء، وإن كان ذكرًا ذبحوه وأكلوه جميعًا، وإن كان ذكرًا وأنثى قالوا: وصلت أخاها فتترك مع أخيها، فلا تذبح ومنافعها للرجال دون النساء، فإذا ماتت اشترك الرجال والنساء فيها، والحام: الفحل من الإبل الذي ينتج من صلبه عشرة أبطن فيقولون: قد حمى ظهره فيسيبونه لآلهتهم، فلا يحمل عليه شيء، قاله أبو حيان [1].
{وَلَا حَامٍ} [103] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده استدراك بعد نفي، والمعنى: ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب يجعلون البحيرة وما بعدها من جعل، نسبوا ذلك الجعل لله تعالى افتراء على الله.
{لَا يَعْقِلُونَ (103)} [103] كاف.
{آَبَاءَنَا} [104] حسن.
{وَلَا يَهْتَدُونَ (104)} [104] تام.
{أَنْفُسَكُمْ} [105] صالح، أي: يصلح أن يكون ما بعده مستأنفًا وحالًا، أي: احفظوا أنفسكم غير مضرورين، قرأ الجمهور: «يضرُّكم» بضم الراء مشددة، وقرأ الحسن [2]: «لا يضُرْكم» بضم الضاد وإسكان الراء، وقرأ إبراهيم النخعي [3]: «لا يضِرْكم» بكسر الضاد وسكون الراء، وقرأ أبو حيوة [4]: «لا يضْرُرُكم» بإسكان الضاد وضم الراء الأولى والثانية، و «من» فاعل، أي: لا يضركم الذي ضل وقت اهتدائكم.
{إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [105] حسن.
{تَعْمَلُونَ (105)} [105] تام، ولا وقف من قوله: «يأيها الذين آمنوا شهادة» إلى «مصيبة الموت»؛ فلا يوقف على «حين الوصية»، ولا على «منكم»، ولا على «من غيركم»، ولا على «في الأرض»؛ لأنَّ خبر المبتدأ، وهو: «شهادة» لم يأت، وفي خبره خمسة أوجه: أحدها أنه اثنان على حذف مضاف، إما من الأول أو من الثاني؛ لأنَّ شهادة معنى من المعاني، واثنان جثمان، أو الخبر محذوف، واثنان مرفوعان

[1] انظر: تفسير الطبري (11/ 116)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
[2] وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (1/ 523)، الإملاء للعكبري (1/ 132)، البحر المحيط (4/ 37)، المحتسب لابن جني (1/ 220).
[3] وهي قراءة شاذة أيضًا. انظر هذه القراءة في: اتحاف فضلاء البشر (ص: 203)، الإعراب للنحاس (1/ 523)، الإملاء للعكبري (1/ 133)، البحر المحيط (4/ 37)، المحتسب لابن جني (1/ 220).
[4] وهي قراءة شاذة أيضًا. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (4/ 37)، الكشاف (1/ 369).
اسم الکتاب : منار الهدى في بيان الوقف والابتدا - ت عبد الرحيم الطرهوني المؤلف : الأُشموني، المقرئ    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست