اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 514
تصانيفه هذه الأبيات من نظمه:
ماذا يقول الواصفون له ... وصفاتُهُ جَلَّتْ عن الحَصْرِ
هو حجَّةٌ للهِ قاهرةٌ ... هو بينَنَا أعجوبةُ الدهرِ
هو آيةٌ في الخَلْقِ ظاهرةٌ ... أنوارُها أرْبَتْ على الفجرِ
ثمَّ نزغ الشيّطان بينهُما وغلبت على ابن الزملكانيّ أهويته فمالَ عليه مع مَن مال.
وقال قاضي القضاة تقيّ الدين أَبو الفتح محمَّد ابن دقيق العيد لمّا اجتمع به عند حضوره إِلى القاهرة في سنة سبعمائة: رأيت رجلاً كلُّ العلوم بين عينيه، يأخذ ما يريد ويدَع ما يُريد.
وحضر عنده العلاّمة أثير الدين أَبو حيّان فقال عنه: ما رأت عيناي مثلَه، ومدحه في المجلس بقوله:
لمَّا أتينا تقيَّ الدينِ لاحَ لنا ... داعٍ إلى اللهِ فردٌ ما له وَزَرُ
على مُحَيَّاهُ من سِيْمَا الأُلَى صَحِبُوا ... خيرَ البريَّةِ نورٌ دونَه القَمَرُ
حَبْرٌ تَسَرْبَلَ منه دَهرُه حِبرًا ... بَحرٌ تَقَاذَفُ مِن أمواجه الدُّرَرُ
قامَ ابنُ تَيميَّةٍ في نَصْر شِرعَتِنَا ... مَقامَ سَيِّدِ تَيْمٍ إذْ عَصَتْ مُضَرُ
فأظهرَ الحقَّ إذ آثارُهُ دَرَسَتْ ... وأخمدَ الشَّرَّ إذ طارتْ له الشَّرَرُ
كُنّا نُحدَّث عن حَبْر يجيءُ فهَا ... أنتَ الإِمامُ الذي قد كان يُنتظر
ثمَّ دار بينهما كلام جرى فيه ذكر سيبويه. فتسرّع ابن تَيْمِيَّة فيه
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 514