responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 515
بمَقول نافره عليه أَبو حيَّان وقاطعه بسببه، ثمَّ عاد أكثرَ الناس له ذمًّا، واتخذه ذنبًا لا يُغفر.
وكان قاضي القضاة نجم الدين أَبو العبّاس ابن صصريّ لا يسمح لمناظريه في بلوغ مرادهم من ضرره ويقول: ما لي وله؟ (1)
وحكى أَبو حفص عمر بن عليّ بن موسى البزاز البغداديّ قال: حدّثني الشَّيخ المقرئ تقيّ الدين عبد الله بن أَحمد بن سعيد قال: مرضت بدمشق مرضة شديدة فجاءني ابن تضيْمِيَّة فجلس عند رأسي وأنا مُثقَل بالحمَّى والمرض. فدعا لي وقال: قُم، جاءت العافية! - فما كَانَ إِلاَّ [أَن] قام وفارَقَني، وإذا بالعافية قد جاءت وشُفِيتُ لوقتي.
وقال فيه الإمام الأوحد القاضي الرئيس كاتب الأسْرَار شهاب الدين أَحمد بن يحيى بن فضل الله العمريّ: هو البحر من أيّ النواحي جئته، والبدرُ من أيّ الضواحي أتيته. جرت آباؤه لِشأو ما قنع به، ولا وقف طليحًا مريحًا من تَعَبِه، طلبًا لا يرضى بغاية، ولا تُقضى له نهاية. رضع ثديَ العلم منذ فُطِمَ، وطلع وجهُ الصباح ليحاكيَه فلُطم، وقطع الليل والنهار دائبين، واتَّخذ العلم والعمل صاحبين، إِلى أَنْ أَنْسَى السلفَ بِهُداه، وأنأى الخلَف عن بلوغ مداه:
وَثَقَّفَ الله أمْرًا باتَ يَكلؤُهُ ... يَمضِي حُساماه فيه السيفُ والقلمُ
بهمَّةٍ في الثريَّا أثرُ أَخْمَصِها ... وعَزْمَةٍ ليسَ من عادتِها السَّأَمُ
على أنّه من بيت نشأت منه علماء في سالف الدهور، ونَسأت منه

(1) كذا هنا، وينظر "مسالك الأبصار" ففيه ما يخالف ما هنا.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست