responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 505
الجماعة بالعقيدة، وعزل قاضي القضاة نجم الدين نفسه بسبب كلام سمعه من ابن الزملكانيّ. ثمَّ وردت ولايتُه من مصر.
فقام نصر المنبجيّ بالقاهرة وقال لقاضي القضاة زين الدين بن مخلوف المالكيّ: قل للأمراء بأنّ ابن تَيْمِيَّة يُخْشى على الدولة منه، كما جرى لابن تومرت في بلاد المغرب.
فحدّثهم بذلك حتَّى تَخَيَّلوا منه. فورد كتاب السلطان بإِحضار ابن تَيْمِيَّة وإحضار قاضي القضاة نجم الدين ابن الصصري إِلى مصر. فمانع الأفرم نائب دمشق وقال: قد عُقد له مجلسان بحضرتي وحضرة القضاة والفقهاء، وما ظهر عليه شيءٌ.
فقال له الرسول: أَنا لك ناصحٌ. وقد قال عنه الشَّيخ نصر المنبجي إِنَّه يجمع الناس عليك ويعقد البيعة لغير السلطان.
فخاف النائب وبكى [1] منه.
فتوجّها في ثاني عشر شهر رمضان على البريد. فلمّا دخل ابن تَيْمِيَّة مدينة غزّة عمل بجامعها مجلسًا.
وتوجّه إِلى قلعة الجبل وقد كتب الأفرمُ معه كتابًا إِلى السلطان، وكُتب معه محضر فيه خطوط عدّةٍ من القضاة وكبار الصلحاء والعلماء يصفون ما جرى في المجلسَين بدمشق، وأَنَّه لم يثبت عليه فيهما شيءٌ، ولا منع من الإِفتاء. فلم يلتفت إِلى ذلك.
وقصد ابن تَيْمِيَّة أَنْ يعقد بالقلعة مجلسًا، وأراد أَن يتكلم فلم يمكّن

[1] كذا.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 505
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست