responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 506
من الكلام على عادته، وحبس في البرج أيّامًا. ثمَّ نُقِل إِلى الجبّ ليلة عيد الفطر، هو وأخواه.
وأُكرِم قاضي القضاة نجم الدين وخُلع عليه، وأعيدَ إِلى دمشق، ومعه كتاب قُرِئ بدمشق يتضمَّن مخالفة ابن تَيْمِيَّة في العقيدة وإِلزامَ النَّاس بذلك، خصوصًا أهل مذهبه، والوعيدَ بالعزل والحبس. ونودي بذلك في البلاد الشاميّة.
وكثر المتعصّبون على ابن تَيْمِيَّة بالقاهرة، وأوذيَ الحنابلةُ، وحبس تقيّ الدين عبد الغنيّ ابن الشَّيخ شرف الدين الحنبليّ. وأُلزِم سائر الحنابلة بالرجوع عن عقيدة ابن تَيْمِيَّة، وشُنّع عليه. وأشار القضاة على رفيقهم قاضي القضاة شرف الدين أَبي محمَّد عبد الغني بن يحيى بن محمَّد الحَرَّاني بموافقة الجماعة، فوافق وأُلزم جماعة من أهل مذهبه بذلك وأخذ خطّهم. ومرّ على الحنابلة ما لم يجر عليهم مثله. وكان ذلك كلّه بقيام الأمير ركن الدين بيبرس الجاشِنكير، تعصُّبًا للشيخ نصر المنبجيّ.
وفي أوائل شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وسبعمائة، اعتثقِل شرفُ الدِّين محمَّد بن بُخيخ الحَرَّاني، أحد أصحاب ابن تَيْمِيَّة، بقلعة الجبل، بعد أَن اجتمع بالأمير سلار والأمير بيبرس وتكلّم عندهما كلامًا طويلاً. واستمرّ في الحبس إِى سادس شعبان فأطلقه الأمير سلار.
وفي سلخ شهر رمضان جمع الأمير سلار القضاة، ما خلا الحنبليّ، والجزريّ، والنمراوي، وتكلّم في إخراج ابن تَيْمِيَّة. فقال الفقهاء والقضاة: بشرط أَنْ يلتزم أمورًا، منها الرجوع عن بعض العقيدة.

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست