اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 413
ثمَّ قال لهم: «لو قُدِّر أنكم لستم حُكّام الشَّام ولا ملوكه، واستنصركم أهله وَجَبَ عليكم النصر. فكيف وأنتم حُكّامه وسلاطينُه، وهم رعاياكم وأنتم مسؤولون عنه؟».
وقوَّى جأشهم، وضمن لهم النصر هذه الكرّة. فخرجوا إِلى الشَّام، فلما تواصلت العساكر إِلى الشَّام فرح الناس فرحًا شديدًا، بعد أَن كانوا قد يأسوا من أنفسهم وأهليهم وأموالهم. . .
ورجع الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة من الديار المصرية في السابع العشرين من جُمادى الأولى على البريد، وقد أقام بقلعة مصر ثمانية أيّام واجتمع بالسلطان والوزير وأعيان الدولة وحثَّهم وحرَّضهم فأجابوه.
سنة (701)
وفي هذا الشهر [شوال] عُقد مجلس لليهود الخيابرة، وأُلزموا بأداء الجزية أسوةَ أمثالهم من اليهود. فأحضروا كتابًا معهم يزعمون أَنَّه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضع الجزية عنهم. فلما وقف عليه الفقهاء تبيّنوا أَنَّه مكذوب مفتعل؛ لما فيه من الألفاظ الركيكة، والتواريخ المخبَّطة، واللحن الفاحش. وحاققهم عليه شيخ الإِسلام ابن تَيْمِيَّة، وبيّن لهم خطأهم وكذبهم. وأنّه مزوّر مكذوب. فأنابوا إِلى أداء الجزية، وخافوا من أن تستعاد عليهم السنين الماضية.
قلتُ: وقد وقفت أَنا - أي المؤلف - على هذا الكتاب، فرأيتُ فيه شهادة سعد بن معاذ عام خبير. وقد توفي سعد قبل ذلك بنحو من ثلاث سنين، وشهادة معاوية بن أبي سفيان، ولم يكن أسلم إذ ذاك، وإنما أسلم بعد ذلك بنحو من سنتين. وفيه: وكتب علي بن أبو طالب!!
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 413