اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 414
وهذا لحن لا يصدر عن أمير المؤمنين عليّ.
وفي هذا الشهر [شوال] ثار جماعة من الحَسَدة على الشَّيخ تقيّ الدين ابن تَيْمِيَّة، وشَكَوا منه أَنَّه يُقيم الحدود، ويعزِّر، ويحلق رؤوس الصبيان، وتكلّم هو أيضًا فيمن يشكو منه ذلك، وبيّن خطأهم. ثمَّ سكنت الأمور.
سنة (702)
وفي جُمادى الأولى وقع بيد نائب السلطنة كتاب مزوّر، فيه أَنَّ الشَّيخ تقيّ الدين ابن تَيْمِيَّة، والقاضي شمس الدين ابن الحريري، وجماعة من الأمراء والخواص الَّذين بباب السلطنة يُناصحون التتر ويكاتبونهم، ويريدون تولية قَبْجَق على الشَّام، وأن الشَّيخ كمال الدين ابن الزَّمْلَكاني يعلمهم بأحوال الأمير جمال الدين آقوش الأفرم، وكذلك كمال الدين بن العطّار. فلما وقف عليه نائب السلطنة عرف أَنَّ هذا مفتعل. ففحص عن واضعه فإذا هو فقير، كَانَ مجاورًا بالبيت الَّذي كَانَ إلى جانب محراب الصَّحابة، يُقال له اليَعْفُوري، وآخر معه يُقال له أَحمد الفناري [1]. وكانا معروفيْن بالشرّ والفضول. ووُجد معهما مسوَّدة هذا الكتاب. فتحقّق نائب السلطنة ذلك، فعُزّرا تعزيرًا عنيفًا. ثمَّ وُسِّطا [2] بعد ذلك في مستهل جمادى الآخرة، وقُطعت يد الكاتب الَّذي كتب لهما هذا الكتاب وهو التاج المناديلي.
وفي ثامن عشر [شعبان] قدمت طائفة كبيرة من جيش المصريين. . . [1] وقع في ذيول العبر: ص/ 5، وتاريخ البرزالي: القباري. [2] نوع من العقوبة.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 414