اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 331
ولا جاراكم في كسب ... مالٍ ولم يُعهد له بحكم اختلاط
ففيم سجنتموه وغظتموه ... أَما لجزا أَذيته اشتراط
وسَجْن الشَّيخ لا يرضاه مثلي ... ففيه لِقَدْر مثلكم انحطاط
أما والله لولا كتم سري ... وخوف الشر لانحل الرباط
وكنتُ أَقولُ ما عندي ... ولكن بأَهل العلم ما حَسُن اشتطاط
فما أحد إِلى الإنصاف يدعو ... وكلّ في هواه له انخراط
سيظهر قصدكم يا حابسيه ... وننبئكم إذا نُصِبَ الصِّراط
فهاهو مات عنكم واسترحتم ... فعاطوا ما أَردتم أَن تُعاطوا
وحلوا واعْقِدوا من غير ردٍّ ... عليكم وانطوى ذاك البساط
وكنت اجتمعت به - رحمه الله تعالى - بدمشق سنة خمس عشرة وسبعمائة بمسجده بالقصاعين، وبحثت بين يديه في فقهٍ وتفسيرٍ ونحو، فأَعجبه كلامي وقبَّل وجهي وإِني لأرجو بركة ذلك، وحكي لي عن واقعته المشهورة في جبل كسروان، وسَهِرت عنده ليلة، فرأَيت من فتوّته ومروءَته ومحبَّته لأهل العلم ولا سيما الغرباء منهم أمرًا كثيرًا، وصلَّيت خلفه التراويح في رمضان فرأيت على قراءته خشوعًا، ورأَيت على صلاته رِقَّةَ حاشيةٍ تأْخذ بمجامع القلوب.
مولده - رحمه الله ورحمنا به [1] - بحرّان يوم الاثنين عاشر ربيع [1] هذا من التوسل الممنوع.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 331