responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 244
إِلا ويتجدد لي حزن قديمُه كأنه محدث، ووالله ما كتبتها إلا وأَدمعي تتساقط عند ذكره أَسفًا على فراقه وعدم ملاقاته، فإنّا لله وإنّا إِليه راجعون، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وما شرحت هذه النبذة من محبة الشيخ - رحمة الله تعالى عليه - إلا ليتحقق بعدي عن الملل [1] الموهوم، لكن لما سبق الوعد الكريم منكم بإِنفاذ فهرست مصنفات الشيخ - رضي الله عنه - وتأخر ذلك عني، اعتقدت أن الإضراب عن ذلك نوع تقيّة، أو لعذر لا يسعني السؤال عنه، فسكتّ عن الطلب خشية أن يلحق أَحدَا ضرر - والعياذ بالله - بسببي، لما كان قد اشتهر في تلك الأحوال، فإن أَنعمتم بشيءٍ من مصنفات الشيخ - رحمه الله تعالى - كانت لكم الحسنة عند الله تعالى علينا بذلك، فما أَشبه كلام هذا الرجل بالتِّبر الخالص المصفى!. وقد يقع في كلام غيره من الغش، والشبه المدلس بالتبر ما لا يخفى على طالب الحقّ بحرص وعدم هوى، ولا أزال أتعجّب من المنتسبين إلى حبّ الإنصاف في البحث، المُزْرِين على أهل التقليد؟ المعقولات التي يزعمون أن مستندَهم الأَعظمَ الصريحُ منها، كيف يباينون ما أَوضحه من الحق وكشف عن قِناعه؟ وقد كان الواجب على الطلبة شدّ الرحال إليه من الآفاق ليرو العجب، وما أَشبه حال المباينين له من المنتسبين إلى العلم، الطالبين للحقّ الصريح الذي أَعياهم وجدانه بحال قوم ذبحهم العطش والظمأ في بعض المفازات، فحين أشرفوا على التلف لمع لهم شطّ كالفرات أو دجلة أو كالنيل، فعند معاينتهم لذلك اعتقدوه سرابًا لا

[1] كذا في نسخة، وفي العقود: "الملك". ولعلها: "المَلَق" يعني: أنه لا يقصد التملُّق لأحدٍ من أصحاب النسخ.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست