responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 193
يقولها ويفتي بها، وآخر الكلام أفتى بتكفيره، ووافقه شهاب الدين بن جهبل الشافعي وكتب تحت خطه، وكذلك الصدر المالكي، وغيرهم، وحملت الفتيا إلى نائب السلطنة، فأراد أن يُعقد لهم مجلس ويُجمع القضاة والعلماء في ذلك، فرأى أن الأمر يتسع الكلام فيه، ولابد من إعلام السلطان، فأخذ الفتوى وجعلها في المطالعة، وسيرها إلى السلطان، عز نصره، فجمع لها القضاة، ولم يحضر المالكي فإنه كان مريضًا، فلما قرئت عليهم أخذها قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة وكتب على ظهرها: القائل بهذه المقالة صال مُضِلّ [1] مبتدع، ووافق الحنفي والحنبلي، فقال الأمير بهادر لقاضي القضاة بدر الدين: ما ترى في أمره؟ فقال: يُحبس، فإنه من العلماء وقد أفتى، فقال مولانا الناصر، عز نصره: وكذا كان في نفسي أن أفعل به، فكتب إلى نائب السلطنة بما اعتمده من حبسه، وفي (يوم) [2] الجمعة عاشر شعبان بعد (صلاة) [3] الجمعة قرئ كتاب السلطان على السُّدَّة في حديثه.
وفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من شعبان قعد قاضي القضاة جلال الدين بعد الصلاة بالمدرسة العادلية [4]، وأحضروا جماعة من جماعة تقي الدين بن تيمية كانوا معتقلين في حبس الشرع، فادُّعي على العماد إسماعيل صهر جمال الدين المزي أنه قال: إن التوراة والإنجيل مابدلت وإنها بحالها كما أنزلت، وشهدوا عليه، وثبت ذلك في وجهه، فعُزِّر بالمجلس بالدرة، وأخرج طيف به، ونادوا: هذا جزاء من قال

[1] في الأصل: "طال مطل".
[2] عن الهامش.
[3] عن الهامش.
[4] هي العادلية الكبرى بدمشق. انظر عنها في: الدارس 1/ 271، ومنادمة الأطلال 123.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست