responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 192
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث [1] مساجد. الحديث المشهور. وأن زيارة قبور الأنبياء عليهم السلام لايشد إليها الرحال كقبر أبونا [2] إبراهيم الخليل والنبي عليه السلام وغيرهما من الأنبياء والصالحين صلى الله عليهم أجمعين.
واتفق أن الشمس محمد إمام الجوزية [3] سافر إلى القدس الشريف ورَقَا في الحرم على منبر ووعظ، وفي أثناء وعظه ذكر هذه المسألة، وقال: ها أنا هاهنا أرجع ولا أزور الخليل إساءة أدب عليه صلى الله عليه وسلم. وجاء إلى نابلس وعُمِل له مجلس وعظ وذكر المسألة بعينها حتى أنه قال: ولا يزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجده، فقاموا [4] عليه الناس، فحماه منهم والي نابلس سيف الدين بهادر، وكتبوا أهل القدس ونابلس إلى دمشق يعرفوهم [5] صورة ماوقع منه، فطلبه القاضي المالكي، فتودد منه وطلع إلى الصالحية إلى القاضي الحنبلي وتاب عليه يديه وأسلم، فقبل توبته وحكم بإسلامه وحَقْن دمه لم يعزره لأجل الشيخ. فحينئذ قامت الفقهاء الشافعية والمالكية وكتبوا فتيا في الشيخ تقي الدين بن تيمية لكون أنه هو أول من تكلم بهذه المسألة وغيرها، فكتب عليها الشيخ الإمام برهان الدين (أبي [6] إسحاق إبراهيم بن الشيخ تاج الدين عبد الرحمن الفزاري الشافعي) [7] نحو أربعين سطرًا بأشياء كثيرة أنه

[1] كذا، والصواب: "ثلاثة".
[2] كذا، والصواب: "أبينا".
[3] انظر عن المدرسة الجوزية في: الدارس 2/ 23، ومنادمة الأطلال 227.
[4] كذا، والصواب: "فقام".
[5] الصواب: "يعرفونهم".
[6] كذا، والصواب: "أبو".
[7] ما بين القوسين عن الهامش.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست