اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 276
طبق عليه من الجواهر ما شاء الله، فسألته، فقال: أُتحِفتُ بهذا مما نثر على روح إسماعيل الصابوني.
وحكى المقرئ محمَّد بن عبد الحميد الأبيوردي، الرجل الصالح، عن الإمام فخر الإسلام أبي المعالي الجويني، أنه رأى في المنام، كأنه قيل له: عُدَّ جمقائد أهل عقائد أهل الحق، قال: فكنت أذكرها، إذ سمعت نداء كان مفهومي منه، أنيِّ أسمعه من الحق -تبارك وتعالي-، يقول: ألم نقل إن الصابوني رجل مسلم.
وسمعت الإِمام أبو المعالي الجويني يقول: كنت بمكة أتردد في المذاهب فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقال: عليك باعتقاد ابن الصابوني.
وقرأت -أيضاً- من خط السكري حكايته رؤيا رآها الشيخ أبو العباس الشقاني، واستدعى منه شيخ الإسلام أن يكتبها، فكتب: يقول أحمد بن محمَّد الحسنوي: لولا امتناع خروجي عن طاعة الأستاذ الإمام شيخ الإِسلام؛ لوجوبها علي، لم أكن لأحكي شيئاً من هذه الرؤيا، هيبة لها لما فيها مما لا أستجيز ذكرها، فرقاً منها، ثم ذكر زيارته لتربة الإِمام محمَّد بن إسحاق بن خزيمة يوماً، وأنه طاب وقته عندها، فرجع إلى بيته ونام وقت الهاجرة، فرأى الحق -تبارك وتعالي- في منامه ذكر الإِمام. بما قال: ولم يحك ذلك، ثم عقب ذلك بحديث الأستاذ الإمام، وذكر أشياءً نسيت بعضها، والذي أذكر منها أنه قال:
وأما ابن ذلك المظلوم، فإن له عندنا قِرى، ونُعْمى، وزُلفى، إلى آخر ما كان منه.
ثم قال أبو العباس كتبته وحق الحق، لحرمته، وطاعة لأمره.
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 276