اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 277
وقرأت من خط قديم معروف، أنه حكي عن يهودي أنه قال: اغتممت لوفاة أبي نصر الصابوني، وقتله فاستغفرت له، ونمت، فرأيته في المنام، وعليه ثياب خضر، ما رأيت مثلُها قط، وهو جالس على كرسي، بين يديه جماعة كثيرة من الملائكة، وعليهم ثياب خضر، فقلت: يا أستاذ، أليس قد قتلوك؟
قال: فعلوا بي ما رأيت.
فقلت: ما فعل بك ربك.
فقال: يا أبا جوايمرد، كلمة فارسية، لمثلي يقال هذا؟ غفر لي، وغفر لمن صلى علي، كبيرهم وصغيرهم، ومن يكون على طريقي.
قلت: أما أنا فلم أصل عليك.
قال: لأنك لم تكن على طريقي.
فقلت: أيش أفعل كون على طريقك؟
فقال: قل أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
فقلت ذلك، ثم قلت: أنا مولاك.
قال: لا، أنت مولى الله.
قال: فانتبهت، فجاء من عنده إلى قبره، وذكر ما رأى في المنام، وقال: أنا مولاه، وأسلم عند قبره، ولم يأخذ شيئاً من أحد، وقال: إني غني أسلمت لوجه الله، لا لوجه المال.
وحكى أبو سهل بن هارون، قال: قال أبو بكر الصَّيْدَلاني، وكان من الصالحين: كنت حاضراً قبره؛ حين جاء اليهودي، فأسلم.
وقرأت من مضمون كتاب كتبه الإمام زين الإسلام من طوس، في تعزية
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 277