اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 344
هذا القليل منهم يصيحون عند كل مسجد تدخله يصيحون فيه قبل الصلاة وبعد الصلاة بدعوى الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على شكل ينكره كل من له ذوق سليم وعقل حكيم فضلاً عن المسلم المتسمك بأهداب السنة.
يغلب على هؤلاء الخرافيين طابع التيجانية الشاذة، أو طابع الدرقاوية الهزيلة، هذا كل ما بقي باسم الإسلام في تلك البلاد: لعبة التيجانية، ومهزلة الدرقاوية، ويواكب هاتين الخرافيتين البرهميتين بدعة التعصب المذهبي الذي يحمل اسم المذهب المالكي في المغرب واسم المذهب الحنفي والمالكي بتونس.
هذا، وفي تونس والمغرب ناسٌ ملتزمون بأخلاق الإسلام، ولكنهم قلّة، وفي تونس يقودهم الشاب عبد الفتاح ميرو، وأما في المغرب فمرشدهم فضيلة الدكتور الهلالي.
وهناك معركة حامية الوطيس بين السنة والخرافات حتى إنَّ أهل تلك البلاد يسمون هذين القائدين وأتباعهم بالوهابية، ويعنون بذلك أن الوهابية دينٌ جديد يجب الحذرُ منه، فمِن ثمَّ صدر في تونس وفي المغرب معا الأمرُ من الحكومة هناك بمنع كل من يتهم بأنه وهابي من مزاولة النشاط في الدعوة إلى الإسلام وتصحيح الأغلاط التي تسببت فيها الخرافات وآثار الاستعمار الذي يواكبها ويسايرها، بل إن الاستعمار الافرنجي يستغل وجود هذه الخرافات للقضاء على الإسلام وتشويه سمعته بواسطة هؤلاء الدراويش من التيجانيين الدرقاويين والعيساويين والقادريين والمتعصبين باسم المذهب، وقد اجتمعنا في طنجة بشخص مسئول كبير، يدعى (أحمدنية) متهم بالشيوعية وجرت بيننا وبينَه محاورة نحو الإسلام وأن الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان دولة وعقيدة وعمل، ولكن عارضنا بجرأة ووقاحة وقال ان الإسلام ناقص وليس شاملاً لكل القضايا الدينوية، وادعى أن الشيوعية والاشتراكية المادية العلمانية الإلحادية هي
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 344