responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 374
وصحتها ثم يعنى بعد ذلك بترتيبها وتنسيقها، ثم يكون اهتمامه الأخير بنقدها والتعليق عليها ومخالفتها أو موافقتها، ثم إنه قد يتساهل في إيراد بعض الأخبار والروايات الضعيفة مع نصه على درجتها من الصحة والحسن والضعف، وفي بعض الأحيان يغفل حكمه عليها من حيث الوثوق.
على أن منهج السيوطي الذي غلب عليه في معظم دراساته يمكن أن نصفه باجمال بأنه يقوم على محاولة استقصاء أكبر قدر من النقول التي بحثت الموضوع من قبل واختيار أخصرها وأوفاها، ثم جمعها وترتيبها ترتيبا يراعي التاريخية والموضوعية في كثير من الأحيان، وقد لا يلتزم بهما في بعض الأحيان، ثم يتبع نقوله بكثير من الأمثلة التي يجتهد في جمعها ويراها موافقة لما ساق من نقول، وقد يصرح باختياره لبعض الأقوال، وقد يسرد موضوعا بأكمله دون أن يصرح بمذهبه أو رأيه، وفي بعض الأحيان نجد له آراء مبتكرة، فان كان يميل إلى ترجيح أحد الآراء التي نقلها أو إلى اختياره اجتهد في ذكر النقول التي تسند مذهبه.
ويعنى السيوطي في مصنفاته بالاستدراك على من قبله ممن طرق نفس الموضوعات ويحاول الاضافة إلى ما قدموا، وقد يكون ذلك سببا في التحكم أو التعسف في بعض الأحيان، كما يغفل في أحيان غير قليلة التنبيه على التعارض بين النقول التي يوردها.
ويظهر بوضوح اجتهاده العقلي في دراسته للنحو والفقه وقد قالوا ان النحو معقول من منقول كما أن الفقه معقول من منقول.
وقد حاولت أن ألقي الضوء على الجانب الأدبي عند السيوطي بغية تبين ملامح أسلوبه وخصائصه مع التعريف بالأنواع الأدبية التي ترك فيها آثارا، كما عرفت به شاعرا تبلغ مقدرته النظمية أوجها في نظم العلوم، فله منظومات في شتى ألوان المعرفة، وفي الموضوعات والمسائل الجافة.
وقد بحثت آثار السيوطي بصفة عامة ووجدت اختلاف المصادر القديمة والحديثة في تقدير عددها، وقد حصرت منها ستمائة مصنف بها جانب من

اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست