ثمَّ قالت لها: لقد وكَّلت عنِّي خالد بن سعيد بن العاص [1]، فهو أقرب النَّاس إليَّ.
****
وفي قصر النَّجاشيِّ الرَّابض على رابيةٍ شجراء [2] مطلَّة على روضةٍ من رياض «الحبشة» النَّضرة.
وفي أحد أبهائه [3] الفسيحة المزدانة بالنُّقوش الزَّاهية، المضاءة بالسُّرج [4] النُّحاسيَّة الوضَّاءة، المفروشة بفاخر الرِّياش ... اجتمع وجوه الصَّحابة المقيمين في «الحبشة»، وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالبٍ، وخالد بن سعيد بن العاص، وعبد الله بن حذافة السَّهميُّ [5]، وغيرهم لشهدوا عقد أمِّ حبيبة بنت أبي سفيان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [1] خالد بن سعيد بن العاص: انظره في كتاب «صور من حياة الصحابة» للمؤلف، الناشر دار الأدب الإسلامي، الطبعة المشروعة. [2] رابية شجراء: رابية ذات شجر. [3] الأبهاء: جمع بهو، وهو القاعة الواسعة. [4] السرُّج: جمع سراج، وهو المصباح الذي يضاء بالزَّيت ونحوه. [5] انظرهم في كتاب «صور من حياة الصحابة» للمؤلف، الناشر دار الأدب الإسلامي، الطبعة المشروعة.