فلمَّا اجتمع الجمع، تصدَّر النَّجاشيُّ المجلس وخطبهم فقال:
أحمد الله القدُّوس المؤمن العزيز الجبَّار [1]، وأشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمَّداً عبده ورسوله، وأنَّه هو الذي بشر به عيسي بن مريم.
أمَّا بعد ... فإنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلب منِّي أن أزوِّجه أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبته إلى ما طلب، وأمهرتها نيابةً عنه أربعمائة دينارٍ ذهبًا ...
على سنَّة الله ورسوله ...
ثمَّ سكب الدَّنانير بين يدي خالد بن سعيدٍ بن العاص.
وهنا قام خالدٌ فقال:
الحمد لله أحمده وأستعينه، واستغفره، وأتوب إليه، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، أرسله بدين [1] القدوس، المؤمن، العزيز، الجبار: من أسماء الله الحسنى.