ورآني الرَّسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - ولا تُرس معي أقي به نفسي من ضربات المشركين.
ثمَّ أبصر رجلًا مولِّياً [1] ومعه ترسٌ فقال له:
(القِ تُرسك إلى من يقاتل) فألقى الرَّجل تُرسه ومضى ...
فأخذته وجعلت أتترَّس به عن الرَّسول - صلى الله عليه وسلم -.
ومازلت أضارب عن النَّبيِّ بالسيف ...
وأرمي دونه بالقوس حتَّى أعجزتني الجراح.
وفيما نحن كذلك أقبل «ابن قمئة» كالجمل الهائج وهو يصيح:
أين محمَّد؟ ...
دلُّوني على محمَّدٍ.
فاعترضت سبيله أنا ومصعب بن عميرٍ، فصرع مُصعبًا بسيفه وأرداه قتيلاً ... [1] موليا: فارا هاربا.