ثمَّ ضربني ضربة خلَّفت في عاتقي جُرحًا غائرًا ...
فضربته على ذلك ضرباتٍ، ولكنَّ عدوَّ الله كانت عليه ... درعان [1] ...
ثمَّ أتبعت نسيبة المازنيَّة تقول:
وفيما كان ابني يُناضل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضربه أحد المشركين ضربةً كادت تقطع عضده ...
وجعل الدَّم يتفجَّر من جرحه الغائر ...
فأقبلت عليه، وضمَّدت جرحه، وقلت له:
انهض يا بنيَّ وجالد [2] القوم ...
فالتفت إليَّ الرَّسول صلوات الله وسلامه عليه وقال:
(ومن يُطيق ما تطيقين يا أمَّ عمارة)؟!. [1] الدرع: ثوب من الحديد يلبسه المحارب ليحمي صدره. [2] المجالدة: المضاربة بالسيف.