الأولاد يتقلَّب في أعطاف الحنان والحَدب ...
ويدرج في أكناف الحفاوة والحبِّ ...
لذا كانت فاطمة ريحانة رسول الله صلوات الله عليه ... يرضى إذا رضيت ويسخط إذا سخطت.
ولكنَّ حنان الأبوين لم يحل دون تعهُّد المحبوبة الأثيرة بالتَّربية وإعدادها لتحمُّل المسئوليَّات ...
فقد روي أنَّها كانت تقوم وحدها بصنيع بيتها لا يعينها في أكثر أيَّامها أحدٌ، وأنها كانت تضمِّد جراح أبيها صلوات الله عليه في غزوة «أحد».
ولمَّا بلغت الزَّهراء مبلغ النِّساء طمحت إليها الأنظار؛ فكان في جملة من خطبها أبو بكر وعمر ...
فردَّهما الرَّسول صلوات الله عليه ردًّا كريمًا، وكأنَّما كان يريد أن يخصَّ بها عليًا رضوان الله عليه.
****
وفي السَّنة الثَّامنة للهجرة خطب عليُّ بن أبي طالبٍ