والثَّروة الطَّائلة؛ فكانت تدعى في الجاهليَّة بالطَّاهرة، وتُنعت بسيِّدة نساء قريشٍ ...
آمنت بالرَّسول - صلى الله عليه وسلم - إذ كفر به النَّاس، وصدَّقته إذ كذَّبه النَّاس، وواسته بمالها إذ حرمه النَّاس.
وقد حبا الله هذه السَّيِّدة الوقور صباحة الوجه مع ما حباها به من الخلق الجميل، والحسب الأثيل [1] والمال الجزيل ...
هذه هي أمُّ فاطمة الزَّهراء ...
أمَّا أبوها فسيِّد المرسلين، وخاتم النَّبيِّين، وإمام المتَّقين ...
فأعظم بهذا النَّسب الكريم نسبًا ...
وهذا الأب العظيم أباً.
****
كانت فاطمة الزَّهراء آخر أولاد أبويها، وآخر [1] الحسب الأثيل: الأصيل القديم.