فلمَّا أصبحنا قال لي زوجي:
أتدرين يا حليمة أنَّك قد ظفرت بطفل مبارك؟!.
فقلت له:
إنَّه لكذلك وإني لأرجو منه خيرًا كثيرًا.
****
ثمَّ خرجنا من مكَّة فركبت أتاننا المسنَّة ...
وحملته معي عليها؛ فمضت نشيطة تتقدَّم دوابَّ القوم جميعًا حتَّى ما يلحق بها أيٌّ من دوابِّهم.
فجعلت صواحبي يقلن لي:
ويحك يا ابنة أبي ذُؤيب، تمهَّلي علينا ...
أليست هذه أتانك المسنَّة التي خرجتم عليها؟!!.
فأقول لهنَّ: بلى ... والله إنَّها هي.
فيقلن: والله إنَّ لها لشأناً.
****