اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 116
بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}» رواه مسلم [1].
ووجه الدلالة في هذا الحديث على أن البسملة آية مستقلة من القرآن، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قرأ بها وأخبر أنها أنزلت مع هذه السورة. ولم تعد آية منها، فقد أجمع الناس على أن سورة الكوثر ثلاث آيات، بدون بسم الله الرحمن الرحيم [2]، كما أجمعوا على أن سورة الإخلاص أربع آيات بدون البسملة [3].
3 - ما رواه عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف فصل السورة، حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم» رواه أبو داود [4]. فكونها تنزل يدل على أنها آية من القرآن، وكونها للفصل بين السور يدل على أنها ليست من السور، وإنما هي آية مستقلة [5].
4 - ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن سورة من القرآن ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة [1] في الصلاة- باب حجة من قال: البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة حديث 400، وأبو داود - في الصلاة- من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم- حديث 784، والنسائي - في الافتتاح- باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم حديث 869. [2] انظر «أحكام القرآن» للجصاص 1: 11، المبسوط 1/ 16، المغني 2/ 153. [3] انظر أحكام القرآن للجصاص 1/ 11. [4] في الصلاة- من جهر بالبسملة- حديث 788، قال ابن كثير 1: 34، «إسناده صحيح». قلت: وصححه الألباني. [5] انظر «مجموع فتاوى ابن تيمية» 22: 276، 350، 351، 406، 439.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 116