اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 117
تبارك الذي بيده الملك» [1].
قال: فهذا الحديث يدل على أن البسملة ليست آية من السور من وجهين:
الوجه الأول: أنه - صلى الله عليه وسلم - ابتدأ سورة الملك، بقوله: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} دون البسملة، مما يدل على أن البسملة ليست من السورة.
الوجه الثاني: أن أهل العلم، والعادين لآيات القرآن اتفقوا على أن سورة {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [2]، ثلاثون آية بدون البسملة [3].
5 - ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج - ثلاثاً، غير تمام» فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام، فقال اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال الله - تعالى -: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال الله - تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: [1] أخرجه الترمذي - في فضائل القرآن- ما جاء في فضل سورة الملك- حديث 2891، وقال: «حديث حسن»، وابن ماجه- في الأدب- باب ثواب القرآن- حديث 3786، وأحمد 2: 299، 321، وصححه الألباني. [2] سورة الملك، الآية: 1. [3] انظر «أحكام القرآن» للجصاص 1: 11، «مجموع فتاوى ابن تيمية» 22: 277، 439، وانظر «التحقيق» لابن الجوزي 1: 293.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 117