responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 182
أحدهما: أنهم المؤمنون برسول الله صلى الله عليه وسلم , والكتاب هو القرآن , وهذا قول قتادة. والثاني: أنهم علماء اليهود , والكتاب هو التوراة , وهذا قول عبد الرحمن بن زيد. {يتلونه حق تلاوته} فيه تأويلان: أحدهما: يقرؤونه حق قراءة. والثاني: يتبعونه حق اتباعه , فيحللون حلاله , ويحرمون حرامه , وهذا قول الجمهور. {أولئك يؤمنون به} يعني بمحمد صلى الله عليه وسلم , لأن من قرأ أحد الكتابين , آمن به , لِمَا فيهما من وجوب اتباعه.

{يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ فأتمهن} فيه محذوف وتقديره: واذكر إذا ابتلى يعني اختبر , وإبراهيم بالسريانية أب رحيم , وفي الكلمات التي ابتلاه الله عز وجل بها , ثمانية أقاويل: أحدها: هي شرائع الإِسلام , قال ابن عباس: ما ابتلى الله أحداً بهن , فقام بها كلها , غير إبراهيم , ابتلي بالإِسلام فأتمه , فكتب الله له البراءة فقال: {وإبراهيم الذي وَفَّى} [النجم: 37] قال: وهي ثلاثون سهماً: عشرة منها في سورة براءة: {التائبون , العابدون , الحامدون , السائحون , الراكعون , الساجدون} [التوبة: 112].

اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست