اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 181
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون} قوله تعالى: {الَّذِينَءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حقَّ تِلاَوَتِهِ} فيه قولان:
} قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً} يعني محمداً أرسله بدين الحق. {بَشِيراً وَنَذِيراً} يعني بشيراً بالجنة لمن أطاع , ونذيراً بالنار لمن عصى. {وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} أي لا تكون مؤاخذاً بكفرةِ من كفر بعد البشرى والإنذار , وقرأ بعض أهل المدينة: ولا تَسَلْ عن أصحاب الجحيم , بفتح التاء وجزم اللام , وذكر أن سبب نزولها , ما رواه موسى بن عبيد عن محمد بن كعب القرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَيْتَ شِعري مَا فَعَلَ أَبَوَاي) فأنزل الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي الجزء : 1 صفحة : 181