اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 592
جاز ذلك لتحقّق وجوبه فكأنّه كان ومضى كقوله: {وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النّارِ} [الأعراف:44] [1].
(عيسى): اسم في محلّ النّصب [2].
ومريم لعيسى بمنزلة الأب كمحمّد [3] بن الحنفيّة ومحمّد بن زبيدة.
والنّعم [4] المنعم بها على عيسى ما نطقت به الآية [5]، والنّعمة المنعم بها على والدته كلامه في المهد [6] شهادة ببراءة والدته، وفي اكتهاله على مسرّة والدته [7].
و {الْكِتابَ:} القدرة على القراءة [8]، وقيل [9]: الزّبور.
{وَالْحِكْمَةَ:} الفقه وسائر ما آتاه [10] الله من الحجج والبيان.
وكفّ بني إسرائيل صدّهم عنه حين أرادوا قتله وصلبه [11].
111 - {وَإِذْ أَوْحَيْتُ:} الوحي ههنا الإلهام [12]، وقال السدّي: قذف في قلوبهم [13]، وقال الزّجّاج [14]: أمرهم الله تعالى على لسان عيسى.
112 - و (المائدة) [15]: الخوان حالة كون الطّعام عليه، مشتقّ من الميد، وهو العطاء والنّفع والعون، تقول: مادني ويميدني [16].
وإنّما أنكر عليهم إمّا للمطالبة والإعجاز على وجه التّمنّي والشّهوة، وإمّا لجهالة قدرة [1] ينظر: التفسير الكبير 12/ 124. [2] ينظر: إعراب القرآن 2/ 49، والتفسير الكبير 12/ 125، وتفسير القرطبي 6/ 362. [3] في ع: لمحمد. [4] في الأصل وك: النعم، والواو ساقطة. [5] ينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 176. [6] في ع: إظهار. [7] (كلامه في المهد. . . والدته) ساقطة من ب. وينظر: التفسير الكبير 12/ 128. [8] في مصادر التخريج التي بين يدي أنه الخط بالقلم، ينظر: تفسير الطبري 7/ 172، وتفسير القرآن الكريم 3/ 176، وتفسير البغوي 2/ 77. [9] لم أقف على هذا القول. [10] في ع وب: آتى. وينظر: تفسير غريب القرآن 148، وتفسير القرآن الكريم 3/ 176. [11] ينظر: تفسير الطبري 7/ 172، والقرطبي 6/ 363. [12] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 325، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 219، ومعاني القرآن الكريم 2/ 383. [13] ينظر: تفسير القرآن 1/ 200، وتفسير غريب القرآن 148، وتفسير الطبري 7/ 173. [14] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 219 وعزاه إلى بعضهم. [15] في قوله تعالى: هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ. [16] ينظر: تفسير الطبري 7/ 176، والبغوي 2/ 77 - 78، وزاد المسير 2/ 338 - 339.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 592