responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 576
{اللهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب:37]، وقيل: لو كتم شيئا لكتم قوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ،} الآية [الأحزاب:52]، وقيل: لو كتم شيئا لكتم قوله في حمزة: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصّابِرِينَ} [النّحل:126]، وقيل: لو كتم شيئا لكتم قوله في [1] أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص:56].
{وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ:} لم تبلّغ كلّ ما أنزل إليك، {فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ:} شيئا من الرّسالة، أي: حبط عملك [2].
{يَعْصِمُكَ:} قال: ليزيده جرأة وييسره [3] للتّبليغ.
{الْكافِرِينَ:} في الحال، أو قوم ماتوا على الكفر، أو لا يهديهم طريق الوصول إلى استئصال أمر النّبوّة.

68 - {يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ:} قال ابن عبّاس: قالت جماعة من اليهود [4] للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: يا محمّد هل تقرّ بأنّ [5] التّوراة حقّ؟ قال: نعم، قالوا: فنحن نؤمن بها ولا نؤمن بغيرها؛ لأنّه متّفق عليه، فردّ الله [6] عليهم بالمنع في ضمن قوله: {حَتّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ} أي: لستم آخذين بها ولا مقيمين إيّاها، وبالتّنبيه على فساد أصل المقالة في ضمن قوله [7]: {وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ،} أي: ما ثبت من القول الجابر [8] بالإعجاز والأمر والنّهي، فإنّ الموجب لقبول الكتاب هذا المعنى دون الإجماع، وإذا كان الموجب هذا لزم الحكم بوجوده وزال [9] لعدمه.

69 - {وَالصّابِئُونَ:} ارتفع عطفا على الضّمير في {هادُوا؛} لأنّ الفعل لا يخلو عن ضمير، تقديره: والذين هادوا وهم الصّابئون [10].
وقيل: بالابتداء على تقدير التّأخير [11]، أو على تقدير إلغاء حكم (إنّ) [12].

[1] بعدها في الأصل وع: علي بن، وهي مقحمة.
[2] ينظر: تفسير البغوي 2/ 52، والكشاف 1/ 658 - 659، وزاد المسير 2/ 301.
[3] في الأصل: وتيسيره، وفي ب: وتيسير.
[4] (من اليهود) ساقطة من ك.
[5] في ك: أنّ.
[6] (فرد الله) ليس في ب.
[7] (حتى تقيموا. . . قوله) ليس في ب.
[8] في ك: الجائز.
[9] في ب: زال، والواو ساقطة. وينظر: تفسير الطبري 6/ 417 - 418، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 589 - 590، وزاد المسير 2/ 302.
[10] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 312، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 194، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 592 - 593.
[11] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 193، والكشاف 1/ 660 - 661، وملاك التأويل 1/ 221.
[12] ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 232، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 300، والفريد 2/ 63.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست