اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 562
أصله: [يا] [1] ويلتاه، وإمّا بدلا من الإضافة، وأصله: يا ويلتي، بترقيق الياء [2].
والمقصود بنداء ما لا يجيب [3] تنبيه النّفس أو السّامعين على فوت [4] ذلك الشيء وأوانه.
{أَعَجَزْتُ:} استفهام بمعنى التّعجّب [5].
والعجز عن القدرة كالموت من الحياة، قيل: هو عدمها، وقيل: هو معنى يضادّها.
{فَأَصْبَحَ} [6]: صار {مِنَ النّادِمِينَ} على قتله [7].
وإنّما لم تنفعه النّدامة لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (ثلاث لا تقبل [8] توبتهم: إبليس رأس الكفرة وقابيل رأس القتلة ومن قتل نبيّا أو قتله نبيّ) [9]، أو النّدامة وحدها [10] لم تكن توبة لهم كالذين اتّخذوا العجل، أي: عبدوا [11] العجل من بني إسرائيل. وقيل: ندم عند معاينة البأس وحلول العذاب.
32 - {مِنْ أَجْلِ ذلِكَ:} من جرّاه وجرايته وجريرته وخيانته [12].
(ذلك): «إشارة إلى القتل» [13].
{بِغَيْرِ نَفْسٍ:} أي: بغير قصاص عن نفس [14].
{أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ:} ينتج الذّمّ، كزنا المحصن والارتداد ومحاربة الله ورسوله في التّلصّص أو الكفر [15].
{فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً:} لأنّه قد سبّب قتلهم وسنّ سنّة [16] القتل. وقيل: جميع المقتولين دون غيرهم. [1] من ع وب. [2] ينظر: إعراب القرآن 2/ 17، والبحر المحيط 3/ 481. [3] في ع: يجب. [4] في ع: فوق، وهو تحريف. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 168، والمجيد 546 (تحقيق: د. عطية أحمد)، والبحر المحيط 3/ 481. [5] في البحر المحيط 3/ 481: «ومعنى هذا الاستفهام: الإنكار على نفسه والنعي». [6] في الأصل وع: وأصبح، وهو خطأ. [7] ينظر: التفسير الكبير 11/ 210، والبحر المحيط 3/ 481. [8] في ك: لا يقبل الله، بدل (لا تقبل). [9] لم أقف عليه. [10] في الأصل وك وع: أحدها. [11] في ك: اعبدوا، وفي ع وب: اغتدوا، بدل (أي: عبدوا). [12] ينظر: تفسير الطبري 6/ 272، والبغوي 2/ 31. [13] المجيد 549 (تحقيق: د. عطية أحمد)، والبحر المحيط 3/ 483. [14] في ب: نفسه، والهاء مقحمة. وينظر: الكشاف 1/ 627. [15] ينظر: معاني القرآن الكريم 2/ 299 - 300. [16] في ع: بسنة، وبعدها: وقتل، بدل (وقيل). وينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 502.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 562