responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 561
{فَأَصْبَحَ:} صار وكان {مِنَ الْخاسِرِينَ:} المغبونين [1] بذهاب الدنيا والآخرة.
روي أنّ آدم عليه السّلام دعا عليه وقال [2]: كن خائفا لا يلقاك أحد إلاّ خفته، فصار يفرّ ويتوحّش وكلّ من رآه رماه بحجر حتى قتله بعض ولد ولده [3].
وعن عليّ بن الحسن بن عليّ قال: أوّل دم وقع على الأرض دم حوّاء من حيضها.
وقتل يومئذ سدس النّاس [4]، يعني هابيل؛ لأنّه كان أحد السّتّة من أبويه وأخيه وأختيه، وكأنّه لم يكن لآدم عليه السّلام يومئذ ولد غيرهم. قال: ووكّل بقابيل ملكان يطلعان به مع الشّمس ويغربان به مع الشّمس وينضحانه [5] بالماء الحارّ إلى يوم القيامة.

31 - {فَبَعَثَ اللهُ غُراباً:} قال: إنّ الله تعالى بعث غرابين وقيّض أحدهما ليقتل الآخر، فقتله ثمّ واراه في التّراب [6].
و (البحث): رفع ظاهر الأرض لكشف باطنها [7].
{لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ:} ليدلّه وينبّهه على قبر أخيه فإنّه لم يقبر أحد قبل هابيل [8]، عن ابن عبّاس أنّه بقي معه سنة [9]، وعن مجاهد أنّه بقي معه مئة سنة [10]، وقيل: مئة يوم لا يدري ما يصنع به وكيف يخفيه. وإن أجرينا على قول الحسن والضّحّاك فمعناه: ليذكر قتل [11] أخيه، فإنّه تحيّر ودهش ونسي القبر، والأوّل أصحّ.
و (السّوأة): العورة، سمّيت سوأة [12]؛ لأنّها تسوء الرّائي وتوحشه، وأراد ههنا الجسد كلّه [13].
{يا وَيْلَتى:} نداء للويلة [14]. والويل والويلة بمعنى [15]. والألف في {(وَيْلَتى)} إمّا للنّدبة،

[1] ساقطة من ك. وينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 65.
[2] بعدها في ع: له، وهي مقحمة.
[3] ينظر: تفسير البغوي 2/ 31، والقرطبي 6/ 142.
[4] في ع: الدنيا.
[5] في الأصل وك وب: وينضجانه.
[6] ينظر: تفسير القرآن 1/ 187، وتفسير الطبري 6/ 268، والقرطبي 6/ 141.
[7] ينظر: مجمع البيان 3/ 318، وتفسير القرطبي 6/ 142 - 143، ولسان العرب 2/ 114 (بحث).
[8] ينظر: الكشاف 1/ 626، ومجمع البيان 3/ 318، وتفسير القرطبي 6/ 142.
[9] ينظر: تفسير الطبري 6/ 268، والبغوي 2/ 30، والقرطبي 6/ 141 - 142.
[10] ينظر: تفسير الطبري 6/ 269، وزاد المسير 2/ 267، وتفسير القرطبي 6/ 141.
[11] في ع وب: مثل، وهو تحريف.
[12] (سميت سوأة) ساقطة من ك.
[13] ينظر: تفسير الطبري 6/ 271، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 500، وتفسير البغوي 2/ 30.
[14] ينظر: التفسير الكبير 11/ 210، والمجيد 546 (تحقيق: د. عطية أحمد).
[15] ينظر: لسان العرب 11/ 737 (ويل).
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست