اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 534
{لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ:} شيئا من كفرهم الأوّل والثّاني والثّالث؛ لأنّ الكفر المتأخّر أحبط العمل المتقدّم [1].
{وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً:} لا يوفّقهم، والتّوفيق هو التّيسير لليسرى، وذلك غير واجب بعد التّمكين الذي يلزم به الحجّة [2].
وقبول توبة هؤلاء مختلف فيه [3].
139 - {أَيَبْتَغُونَ:} على الإنكار.
{فَإِنَّ الْعِزَّةَ:} «أي: المنعة» [4].
{لِلّهِ جَمِيعاً} يكرم بها من يشاء وقد ردّها [5] لرسوله وللمؤمنين.
140 - {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ:} قوله: {وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ} [الأنعام:68] [6].
و {أَنْ:} لترجمة المنزّل ما هو، والتّقدير: وقد نزّل عليكم في الكتاب شيئا وهو قوله: {إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ} (89 ظ) {يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها [7]}: بالقرآن، وهو استخفافه.
{فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ:} فطرد المعاشرة دون المجادلة والتقيّة، وإنّما أباح القعود بعد الغاية لرفع الجناح أو لاستمالتهم [8].
والكناية في (معهم) راجعة إلى [9] الكافرين والمستهزئين.
و (الخوض) في الحديث هو الشّروع في الكلام، وضدّه الإمساك عنه [10].
{إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ:} أي: إن قعدتم معهم موالين إيّاهم كنتم مثلهم في الكفر والنّفاق [11]. [1] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 120، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 359 - 360. [2] ينظر: تفسير الطبري 5/ 441. [3] ينظر: تفسير البغوي 1/ 490. [4] معاني القرآن وإعرابه 2/ 120، ومعاني القرآن الكريم 2/ 218. [5] في الأصل وع وب: وردها. وينظر: التفسير الكبير 11/ 80. [6] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 445 - 446، وتفسير البغوي 1/ 491، والقرطبي 5/ 7؟؟؟. [7] (ويستهزأ بها) ليس في ب. وينظر في توجيه (أن): المجيد 462 - 463 (تحقيق: د. عطية أحمد)، والدر المصون 4/ 120 - 121. [8] ينظر: التفسير الكبير 11/ 81. [9] ساقطة من ب. وينظر: الكشاف 1/ 578، ومجمع البيان 3/ 217، والبحر المحيط 3/ 390. [10] في ب: عنهم. [11] ينظر: تفسير الطبري 5/ 443، وتفسير القرآن الكريم 2/ 446، وتفسير البغوي 1/ 491.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 534