اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 525
ظاهره غير منتظر للوحي الممكن نزوله عليك [1].
{الْكِتابَ:} القرآن، {وَالْحِكْمَةَ:} الفقه [2].
{وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ:} من الأشياء المستورة ممّا يجب الإيمان به عند السّماع [3].
114 - {مِنْ نَجْواهُمْ:} مصدر [4]، ويطلق بمعنى الاسم، قال (87 ظ) الله تعالى: {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة:[12]]، وقال [5]: {وَإِذْ هُمْ نَجْوى} [الإسراء:47]:
متناجون. فإن كان المراد ههنا الاسم فهم [6] بنو أبيرق والاستثناء منقطع بمعنى لكن، وإن كان بمعنى المصدر فالكناية ترجع [7] إلى جميع المؤمنين والاستثناء متّصل [8].
وإنّما أخبر بأنّه لا خير في كثير من نجواهم؛ لأنّ المناجاة في الشّرّ شرّ، وفي المباح الذي لا يمكن إظهاره [9] شرّ أيضا، قال صلّى الله عليه وسلّم: لا يتناجى اثنان دون ثالث فإنّ ذلك يحزنه [10].
{بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ:} ضيافة أو إقراض وغيره [11].
{أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النّاسِ:} «تأليف بينهم» [12].
{ذلِكَ:} إشارة إلى التّناجي بهذه الأشياء [13].
{أَجْراً عَظِيماً:} يعظم [14] قدره كثيرا.
115 - {وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ:} يخالفه في الكتاب والسّنّة بالاعتقاد.
{مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى:} من بعد ما قامت الحجّة عليه بالبيان والإعجاز [15]. [1] ينظر: تفسير الطبري 5/ 373، والوجيز 1/ 289. [2] ينظر: تفسير الطبري 5/ 373، والبغوي 1/ 479، وزاد المسير 2/ 190. [3] ينظر: تفسير البغوي 1/ 479. [4] (من نجواهم: مصدر) ليس في ك. [5] ساقطة من ك وع. [6] ساقطة من ب. [7] في الأصل: يرجع، وبعدها في ع: بمنع، بدل (جميع). [8] ينظر: إعراب القرآن 1/ 488، والتبيان في إعراب القرآن 1/ 389، والمجيد 346 - 347 (تحقيق: د. عطية أحمد). [9] في ب: إظهار، والهاء ساقطة، وبعدها في ع: شرّا، بدل (شر)، وهو خطأ. [10] ينظر: سنن ابن ماجه 2/ 1241، والترمذي 5/ 128. [11] في ع: غيره، والواو ساقطة. وينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 417، والكشاف 1/ 564، وزاد المسير 2/ 191. [12] مجمع البيان 3/ 189. [13] ينظر: تفسير البغوي 1/ 480. [14] في ع: معظم. وينظر: مجمع البيان 3/ 189. [15] ينظر: مجمع البيان 3/ 190.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 525