اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 512
(نفسك). ثمّ حملناه على التّكليف الضّروريّ دون الشّرعيّ.
{وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ:} حثّهم على القتال [1].
{عَسَى:} من الله إيجاب منه؛ لأنّ الكريم يصدق في التّطميع، ولأنّه تقوية لأحد الموهومين المختلفين على الآخر بالقول فصار كالأمر باعتقاد أحدهما وذلك لا يكون إلاّ بالواجب [2].
{بَأْسَ:} شدّة الإصابة أو [3] الامتناع. (84 ظ)
{تَنْكِيلاً:} فعل النّكال [4].
85 - {مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً:} أراد تشفيع العمل، وهو أن يقرن [5] بين فعل الماضي وبين فعل الحال، فيضم الحسنة إلى حسنه أو سيّئة [6] إلى سيّئه. وعن الضّحّاك ومحمّد بن جرير أنّ الشّفاعة الحسنة موالاة المؤمنين بتشفيع وتوهم، والشّفاعة السّيّئة موالاة الكفّار بتشفيع وتوهم [7]. وعن مجاهد وابن زيد هي دعاء الرّجل لأخيه المؤمن وعليه. وقيل: شفاعة بعض الصّحابة عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للفقراء والمحتاجين [8] إلى الزّاد والرّاحلة، ولأصحاب الأعذار، وشفاعة بعضهم للمنافقين وللذين وجبت عليهم الحدود [9].
{يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها:} من ثوابها [10].
{كِفْلٌ:} نصيب من وزرها [11].
{مُقِيتاً:} «مقتدرا» [12].
86 - {وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ:} إن حملنا الشّفاعة على الدّعاء والتّحيّة على التّسليم فاتّصالها بها ظاهر، وإلاّ فالأمر بالتّحيّة مرتّب على الشّفاعة الحسنة. [1] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 275، ومجمع البيان 3/ 145. [2] ينظر: إعراب القرآن 1/ 476، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 275 - 276، وتفسير القرطبي 5/ 294. [3] في ع: و. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 85، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 276. [4] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 276. [5] في ع: يفرق. [6] في ب: والسيئة، بدل (أو سيئة)، وبعدها: (إلى سيئة) ساقطة من ك. [7] ينظر: تفسير الطبري 5/ 253. [8] في ب: أو المحتاجين. [9] ينظر في هذه الأقوال: مجمع البيان 3/ 146، وتفسير القرطبي 5/ 295، والبحر المحيط 3/ 321 - 322. [10] ينظر: تفسير غريب القرآن 132. [11] ينظر: اللغات في القرآن 22، وغريب القرآن وتفسيره 122، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 85. [12] اللغات في القرآن 22، وغريب القرآن وتفسيره 122، وتفسير غريب القرآن 132.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 512