responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 509
و (الفقه): إدراك العلم بالفهم، فقه، إذا فهم، وفقه، إذا صار فقيها [1].

79 - {ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ:} ليس بين الآيتين تضادّ؛ لأنّه تعالى قال: ما أصابك من حسنة، ولم يقل: ما أصابهم من حسنة فمن الله وما أصابهم من سيّئة فمن نفسك، ولو كان قال هكذا لحملنا الأوّل على الحكاية والثّاني على الاستفهام بمعنى الإنكار. وهذه في معنى [2] قوله:
{وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ} [النّحل:53]، {وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشّورى:30]، أي: النّعم مبتدأة [3] من الله تعالى قبل الاستحقاق والاستيهال، والحوادث إنّما يقضى [4] بها لاستيهالنا إيّاها بكوننا محلاّ لها، ولاستيجابنا [5] إيّاها بارتكاب الجرائم [6].
وإنّما قال: {وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً؛} لأنّ [في] [7] قوله: {وَأَرْسَلْناكَ لِلنّاسِ} شهادة [8].

80 - {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ:} الإطاعة: الائتمار بأمر الآمر والانتهاء إلى قوله دون منة، أو أنه في فعله. وليس يطيع الرّسول من ينكر نسخ القرآن بالسّنّة، وإنّما كانت طاعته [9] طاعة الله تعالى؛ لأنّه صلّى الله عليه وسلّم لم ينطق عن الهوى.
{فَما أَرْسَلْناكَ:} أي: لم نبعثك جبّارا عليهم لتحفظهم عن التّولّي بالخبر، قيل: وهذا منسوخ بآية السّيف، لم نبعثك رقيبا عليهم لتحفظهم في السّرّ والعلانية [10].

81 - {وَيَقُولُونَ طاعَةٌ:} نزلت في المنافقين [11].
و (طاعة): خبر مبتدأ محذوف [12].
(يبيّتون): والتّبييت إذا وقع على المعاني هو التّفكير [13] باللّيل، وإذا وقع على الذّوات فهو

[1] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 264، ومجمع البيان 3/ 136، ولسان العرب 13/ 522 (فقه).
[2] في ك: بمعنى، بدل (في معنى).
[3] في ب: المبتدأة.
[4] في ك: تقضى.
[5] في ع: ولاستباحتنا، وفي ب: ولاستجابنا.
[6] ينظر: تفسير البغوي 1/ 454 - 455.
[7] من ب.
[8] ينظر: تفسير البغوي 1/ 455، وزاد المسير 2/ 157.
[9] ساقطة من ب.
[10] ينظر: تفسير البغوي 1/ 455، وزاد المسير 2/ 158 - 159.
[11] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 371، وتفسير البغوي 1/ 455، وزاد المسير 2/ 159.
[12] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 278، ومشكل إعراب القرآن 1/ 204، ومجمع البيان 3/ 139.
[13] في ك وب: وهو التفكر، بدل (هو التفكير). وينظر: معاني القرآن الكريم 2/ 137 - 138، وتفسير البغوي 1/ 455، والتفسير الكبير 10/ 195.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست