اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 502
{لا يُؤْمِنُونَ:} لا يكونون مخلصين في الإيمان [1].
{حَتّى:} إلى أن يتحاكموا إليك ويرجعوا إلى قولك في ما التبس واختلط منهم من الأمر [2].
سمّي (الشّجر) شجرا لاختلاف أغصانه وفروعه [3].
{ثُمَّ لا يَجِدُوا:} «معطوف على {يُحَكِّمُوكَ»} [4].
و (الحرج) [5]: الضيق [6]، ولذلك سمّي موضع الشّجر الملتفّ حرجا [7].
{وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً:} ويفوّضوا الأمر إليك تفويضا [8].
66 - {وَلَوْ أَنّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ:} قيل: لمّا رجع الزّبير وخصمه حاطب بن أبي بلتعة من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرّ خصمه على المقداد، وقيل: على ثابت بن قيس، وعنده يهوديّ فقال:
لمن كان القضاء؟ قال: لابن عمّته، ولوّى شدقه، ففطن اليهوديّ بذلك وقال [9]: قاتل الله هؤلاء يزعمون أنّ محمّدا نبيّ [10] ثمّ يتّهمونه في حكمه ولا يرضون به، فقال المقداد أو ثابت:
والله لو أمرني محمّد أن أقتل نفسي لقتلت، ولو أمرني أن أخرج من [11] مالي لخرجت، فأنزل الله [الآية] [12].
{إِلاّ قَلِيلٌ:} هذا القليل عمّار وابن مسعود [13].
{ما يُوعَظُونَ بِهِ:} ما يؤمرون به من أمر [14].
وإنّما قال: {لَكانَ [15]} خَيْراً لَهُمْ؛ لأنّه مشقّة توجب [16] راحة دائمة، فهو خير من لذّة [1] ينظر: الوجيز 1/ 272. [2] ينظر: تفسير البغوي 1/ 449. [3] ينظر: معاني القرآن الكريم 2/ 129، وتفسير القرطبي 5/ 266. [4] التبيان في إعراب القرآن 1/ 369، والمجيد 387 (تحقيق: د. عطية أحمد). [5] في ع: والخروج، والمراد قوله في الآية نفسها: حَرَجاً. [6] ينظر: غريب القرآن وتفسيره 121، وتفسير غريب القرآن 130، ومفردات ألفاظ القرآن 226 (حرج). [7] ينظر: التفسير الكبير 10/ 164، وتفسير القرطبي 5/ 269، ولسان العرب 2/ 234 (حرج). [8] ينظر: تفسير البغوي 1/ 449، والكشاف 1/ 529. [9] في ع وب: فقال. [10] في ك وب: نبيّا، وهو خطأ. [11] في ك: عن. [12] من ع. وينظر: الكشاف 1/ 529 - 530. [13] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 358، وتفسير البغوي 1/ 449، ومجمع البيان 3/ 123. [14] في ب: أمرك. وينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 359، وتفسير البغوي 1/ 449، ومجمع البيان 3/ 123. [15] مكانها في ب: لو كان، وهو خطأ. [16] في ع وب: يوجب.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 502