اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 491
{حَتّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ:} يفيد القضاء عند الصّحو.
{وَلا جُنُباً:} أي: ولا مجنيين. و (الجنب) واحد وجمع إذا كان نعتا لاسم، يقال: رجل جنب، وامرأة جنب، وقوم جنب [1]، وإن أقمته مقام الاسم ثنّيت وجمعت.
وإنّما استثنى (عابري سبيل) للضّرورة، قال إبراهيم: هو أن لا يجد طريقا غيره، وقيل: هو أن لا يصل إلى الماء إلاّ به فيتيمّم [2] ويدخل.
{حَتَّى تَغْتَسِلُوا:} مقدّم على الاستثناء في التّقدير [3].
{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى:} أي [4]: بحال تخافون زيادة المرض باستعمال الماء، وقال ابن عبّاس:
هو صاحب الجدري وصاحب القرحة [5].
{أَوْ عَلى سَفَرٍ:} «إن كنتم مسافرين» [6].
{أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ [7]} مِنَ الْغائِطِ: أي: رجع عن قضاء الحاجة [8].
و (الغائط): اسم للمكان [9] المطمئن.
و (اللّمس): كناية عن الجماع، عن عليّ وابن عبّاس وأبي موسى الأشعريّ [10]، ولأنّه لمس مطلق.
والمراد بالماء الماء الشّرعيّ دون اللغويّ لجواز التّيمّم مع وجود الماء النّجس، ولهذا جوّزنا الوضوء بنبيذ التّمر؛ لأنّه ماء شرعيّ [11].
وقوله: {فَلَمْ تَجِدُوا:} معطوف على المعنى المقدّر [12]؛ لأنّ عدم الماء غير شرط في حقّ المريض. [1] (وقوم جنب) ساقطة من ب. وينظر: معاني القرآن للأخفش 1/ 446 - 447، وغريب القرآن وتفسيره 118، وتفسير البغوي 1/ 431. [2] في ب: فيتم. وينظر: تفسير مجاهد 1/ 158 - 159، والبغوي 1/ 431 - 432. [3] ينظر: الكشاف 1/ 514. [4] ساقطة من ع. [5] ينظر: تفسير الطبري 5/ 140 - 141، وتفسير القرآن الكريم 2/ 331 - 332، وتفسير البغوي 1/ 432. [6] تفسير الطبري 5/ 141، وتفسير القرآن الكريم 2/ 332. [7] في الأصل وب: أحدكم، بدل (أحد منكم)، وهو خطأ. [8] ينظر: غريب القرآن وتفسيره 119، وتفسير غريب القرآن 127، وتفسير الطبري 5/ 141. [9] في ب: لمكان. وينظر: تفسير غريب القرآن 127، وتفسير البغوي 1/ 433، ومجمع البيان 3/ 91. [10] ينظر: تفسير الطبري 5/ 142 - 145، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 205، وتفسير البغوي 1/ 433. [11] ينظر: بدائع الصنائع 1/ 15، وتفسير القرطبي 5/ 230 - 231. [12] في ب: المقدم. وينظر: البحر المحيط 3/ 269، والدر المصون 3/ 692.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 491