responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 492
وقوله: {فَتَيَمَّمُوا:} جواب للشّرطين جميعا [1].
و (التّيمّم): «القصد» [2]، والقصد لا يتمّ إلاّ بالفعل، والفعل تيمم من غير حصول الانفعال، فلذلك اكتفينا بضرب اليدين من غير رفع الصّعيد.
و (الصّعيد): «وجه الأرض» [3] لقوله: {صَعِيداً جُرُزاً} [الكهف:[8]]، و {صَعِيداً زَلَقاً} [الكهف:40]. و (الطّيّب): الطّاهر [4].
وإنّما وصف نفسه بالعفو والغفران؛ لأنّه رفع الإصر ولم يؤاخذنا بما يشقّ [5] علينا.

44 - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ:} اتّصالها بما قبلها من حيث ما في ضمنها من النّهي عن موالاة اليهود، والتّحذير عنهم [6].
{أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ:} أي: تنسوا السّبيل وتضيّعوه.

45 - {وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ:} منكم، فهؤلاء أعداؤكم وإن أظهروا [7] مودّة.
{وَكَفى بِاللهِ:} خبر بمعنى الأمر، وتقديره: اكتفوا بالله من وليّ [8]. و (الكافي) [9]: القائم بالحاجة. والباء في (بالله) دليل على (ما) النّفي، وقيل: للتّعجّب والمبالغة [10].
و {وَلِيًّا:} نصب على الحال [11].

46 - {مِنَ الَّذِينَ:} يحتمل أن تكون (من) تفسيرا وتبيينا ل‌ {الَّذِينَ أُوتُوا} [النّساء:44] [12]. ويحتمل أن تكون راجعة إلى قوله [13]: {وَاللهُ أَعْلَمُ.} ويحتمل أن تكون (14)

[1] ينظر: البحر المحيط 3/ 269، والدر المصون 3/ 692.
[2] تفسير البغوي 1/ 435، ومجمع البيان 3/ 91، والتفسير الكبير 10/ 113.
[3] غريب القرآن وتفسيره 119، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 56، والعمدة في غريب القرآن 112.
[4] ينظر: مجمع البيان 3/ 94، وزاد المسير 2/ 131.
[5] في الأصل: شق. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 56، والكشاف 1/ 515، والبحر المحيط 3/ 271.
[6] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 210.
[7] في ب: ظهروا. وينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 334، وتفسير البغوي 1/ 438، والكشاف 1/ 516.
[8] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 57، وإعراب القرآن 1/ 460، وتفسير البغوي 1/ 438.
[9] في ب: والكفاية. وينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 211، ومجمع البيان 3/ 95.
[10] ينظر في توجيه الباء: التفسير الكبير 10/ 116، والمجيد 371 - 373 (تحقيق: د. عطية أحمد)، والبحر المحيط 3/ 272.
[11] ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 198، والفريد 1/ 741، والبحر المحيط 3/ 272.
[12] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 212، والكشاف 1/ 516، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 256.
[13] في الآية السابقة، وكذا قوله: (نصيرا) الآتي قريبا. وينظر: التبيان في إعراب القرآن 1/ 363، والبحر المحيط 3/ 273، والدر المصون 3/ 696.
(14) (راجعة. . . تكون) ليس في ب.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست