responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 490
بمن لم يرني [1].

42 - {يَوْمَئِذٍ:} ظرفان من الزّمان أضيف أحدهما إلى الآخر فصارا زمانا معرّفا فكأنّك تقول: يوم إذ يكون كذا، فلذلك تعرّف وصار حكمه حكم الفعل، وهذا على قول من يعرب اليوم من (يومئذ)، وأمّا من لم يعربه فيقول [2]: هذان اسمان جعلا اسما واحدا بني على صيغة واحدة لزمان معيّن [3].
{وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً:} واو استئناف، أي: لا ينكتم شيء ممّا [4] يتحدّثون فيما بينهم، أو تحدث به أنفسهم.

43 - {لا تَقْرَبُوا [الصَّلاةَ]:} موضع الصّلاة، وهو [5] المسجد دون الدّعاء والصّلاة المعهودة [6]؛ لأنّه قال: (76 ب) {إِلاّ [7]} عابِرِي سَبِيلٍ، والعبور لا يتصوّر إلاّ في المسجد، فإن قيل: عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ أنّ عليّا وعبد الرّحمن بن عوف كانا في دعوة رجل من الأنصار وأصابوا من الخمر [8] وقدّموا عليّا في صلاة المغرب وقرأ: {قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ} على غير ما أنزلت فنزلت الآية [9]، قلنا: اعتبار عبور السّبيل الذي نطق به الكتاب أولى من اعتبار حادثة عليّ، فإن قيل: لم لا تحملونه عليهما [جميعا]؟ قلنا [10]: لامتناع حمل اللّفظ الواحد على الحقيقة والمجاز في حالة واحدة، فإن قيل: كيف حملتم قوله: {وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ} [النّساء:22] على العقد والوطء جميعا؟ قلنا: لأنّه حقيقة فيهما كاسم الإخوة في حجب الأمّ، والمعنى المفسد عدم منه.
{وَأَنْتُمْ سُكارى:} الواو للحال [11].
و (سكارى): جمع سكران، وقيل: الجمع سكرى، وسكارى [12] جمع الجمع.

[1] ينظر: المعجم الكبير 19/ 221 و 243، ومجمع الزوائد 7/ 4.
[2] بعدها في ب: هذا، وهي مقحمة.
[3] ينظر: المجيد 366 (تحقيق: د. عطية أحمد)، والبحر المحيط 3/ 263، والدر المصون 3/ 684 - 685.
[4] في ع: ما. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 54، وتفسير القرآن الكريم 2/ 329، والتفسير الكبير 10/ 106 - 107.
[5] في ع: وهي.
[6] في ع: المعهود. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 55، وتفسير القرآن الكريم 2/ 330، والكشاف 1/ 513.
[7] ليس في ب.
[8] في ب: الخمس، وهو تحريف.
[9] ينظر: تفسير سفيان الثوري 96، والطبري 5/ 133 - 134، وتفسير القرآن الكريم 2/ 329 - 330.
[10] في الأصل: قلت، وكذا ترد قريبا.
[11] ينظر: معاني القرآن للأخفش 1/ 447، ومشكل إعراب القرآن 1/ 198، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 255.
[12] ساقطة من ب. وينظر: البحر المحيط 3/ 266.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست