responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 454
ظلم [1]، والله {لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ،} فبقوا [2] في النار غير معذبين، أو لأنّه بتعذيبهم غير ظالم فلذلك يعذّبهم، ولو كان تعذيبهم ظلما لما عذّبهم [3].

183 - ثمّ وصف العبيد الذين تقدّم ذكرهم {الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا:}
تأويلا [4]، قال [5] صلّى الله عليه وسلّم: من جاءكم كلام [6] ما أتيتكم به فلا تقبلوه. فأخطؤوا في التأويل ولم يعلموا أنّ كلّ ما يقع به الإعجاز شيء واحد، فتعلّقوا [7] بالصّورة وطالبوا بالكيفيّة الظاهرة جهلا. وقيل: إنّهم قالوا ذلك اختلاقا وافتراء، لم يكن عندهم شيء ممّا يحتمل هذا المعنى بوجه من الوجوه، ألا ترى نقض الله تعالى عليهم علّتهم بقوله: {قُلْ قَدْ [8]} جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي.
وقيل: إنّ في التّوراة: من جاءكم يزعم أنّه رسول نبيّ فلا تصدّقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله نار منزلة من السماء حتى يأتيكم المسيح وخاتم النّبيّين، فأظهروا بعضا وكتموا بعضا [9]، فكذّبهم الله في ادّعائهم التّمسّك بالعهد [10].
و (القربان) [11]: اسم لما يتقرّب [12] به إلى الله تعالى من المال، كالنهبان [13]. وهو مخصوص بالنعم الأهلي [14] في الأحكام. وكان بنو إسرائيل قبل أن غيّر الله عليهم يذبحون القرابين ويضعونها في بيت لا سقف له، فتنزل نار بها صوت فتأكلها إن كانت طيّبة متقبّلة، وكذلك قربان هابيل [15].

184 - {فَإِنْ كَذَّبُوكَ:} تسلية للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم [16].

[1] ساقطة من ك، وفي ع: قد أظلم، بدل (فدا ظلم).
[2] في ب: فيقول.
[3] ينظر: تفسير الطبري 4/ 261.
[4] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 494.
[5] في الأصل وع: قول، وفي ب: قوله.
[6] لعل الصواب: بكلام.
[7] في ب: فتعلقوه.
[8] ليس في ع.
[9] (وكتموا بعضا) ساقطة من ب.
[10] ينظر: تفسير البغوي 1/ 380، ومجمع البيان 2/ 463، وبحار الأنوار 9/ 73.
[11] ساقطة من ب.
[12] في ع: تتقرب.
[13] كذا في النسخ الأربع ولعل الصواب: البرهان، ينظر: تفسير الطبري 4/ 262، ومجمع البيان 2/ 462، وتفسير القرطبي 4/ 296.
[14] في ب: الأصلي.
[15] ينظر: تفسير الطبري 4/ 262، والبغوي 1/ 380، والقرطبي 4/ 296.
[16] ينظر: الكشاف 1/ 448، والتسهيل 126، والبحر المحيط 3/ 138.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست