responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 455
{وَالزُّبُرِ:} جمع زبور، والزّبور كلّ كتاب ذي حكمة، وزبرت الكتاب، إذا أحكمته [1].
{الْمُنِيرِ:} المبين [2].

185 - {كُلُّ نَفْسٍ:} [فيه] [3] تسلية للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أيضا من حيث إنّ نعيم الدنيا وبؤسها لا يبقيان [4]، وأنّ الناس إنّما يوفّون أجورهم يوم القيامة، فالاعتبار بالحالة الآخرة دون هذه [5].
و (ما) [6] في {وَإِنَّما:} كافّة، إذ لو كانت بمعنى (الذي) لكان {أُجُورَكُمْ} [7] بالرّفع، ولكان قوله: {يَوْمَ الْقِيامَةِ} من الصّلة، والصّلة لا تنفكّ عن الموصول، كقوله [8]: {إِنَّما تُنْذِرُ} [يس:[11]]، {إِنَّما يَخْشَى اللهَ} [فاطر:28]، {إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ} [النّحل:92].
و {أُجُورَكُمْ:} هو المفعول الثاني، (79 ظ) تقول [9]: وفّيته أجره.
و {يَوْمَ:} نصب على الظّرف.
و (الفوز): النّجاة. وتسمى المهلكة [10] مفازة على وجه التفاؤل.
{إِلاّ مَتاعُ الْغُرُورِ:} وإنّما شبّهها به؛ لأنّه يسرّ عاجلا ويسوء آجلا، وكذلك الدنيا [11].
و (متاع الغرور): كلّ ما استمتعت به مغرّا به، و (الغرور): قريب من الخداع [12].

186 - {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ:} نزلت في النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه، عن ابن عبّاس [13]. وهي عامّة في الظاهر؛ لأنّ المؤمنين ابتلوا بأموالهم وأنفسهم من وجوه كثيرة [14].

[1] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 495، وزاد المسير 2/ 66، والتفسير الكبير 9/ 123 - 124.
[2] ينظر: تفسير البغوي 1/ 380، والقرطبي 4/ 296، والخازن 1/ 328.
[3] من ك.
[4] في الأصل وع وب: تبقيان.
[5] ينظر: التفسير الكبير 9/ 124، والبحر المحيط 3/ 138.
[6] ساقطة من ك.
[7] في ك وع: أجورهم. وينظر في توجيه الإعراب: معاني القرآن وإعرابه 1/ 495، وإعراب القرآن 1/ 424، والتبيان في إعراب القرآن 1/ 318.
[8] النسخ الأربع: قوله، والصواب ما أثبت.
[9] ساقطة من ك. وينظر: التبيان في تفسير القرآن 3/ 70.
[10] النسخ الأربع: المهمة، والصواب ما أثبت. وينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 495، ومعاني القرآن الكريم 1/ 518 - 519، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 70 - 71.
[11] ينظر: تفسير الطبري 4/ 264 - 265.
[12] ينظر: تفسير الطبري 4/ 265، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 71.
[13] ينظر: تفسير الطبري 4/ 266 - 267 وعزاه إلى عكرمة، وزاد المسير 2/ 67.
[14] ينظر: تفسير القرطبي 4/ 303، والبحر المحيط 3/ 141.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست