اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل الجزء : 1 صفحة : 348
وهكذا تبارت الدولتان الشرقية والغربية بتعريب الكتب العلمية وتعزيز المكاتب وتشييد المدارس وتقريب العلماء والمترجمين والشعراء وكان معظم الأطباء المعربين في المشرق من النساطرة المسيحيين وفي الأندلس من الإسرائيليين. وكانت المدرسة المستنصرية في بغداد وكلية قرطبة والقيروان مباءة للعلماء.
فوضع في المشرق فن العروض والقوافي، وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي. واشتهر سيبويه بالنحو والأصمعي بالرواية وإسحق الموصلي وولده إبراهيم بالغناء وأبو نواس وأبو العتاهية والمعري وديك الجن بالشعر. وأشهر شعراء هذا العصر ثلاثة المتنبي وأبو تمام والبحتري كما فصل ذلك ابن الأثير في مثله السائر.
ووضع في المغرب فن الموشحات المنسوب إلى مقدم بن معافر الغريري وأخذ عنه ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد وغيره فاشتهر من شعراء المغرب ابن خفاجة وابن هانئ وابن حمديس وابن سهل وابن همار وابن هبون وابن صارة وابن رضوان وحفصة بنت حمدون والرميكية وابنتها بثينة وابن باجة وابن بقي وابن زهر وغيرهم.
وعلى الجملة فقد كان الأندلسيون نحو ثمانية قرون أساتذة للأوروبيين، ونبغ من أدباء ملوكهم المعتضد بالله العبادي وولده المعتمد وغيرهما ولهم شعر رائق.
ومن مشاهير كتاب المغرب ابن عبد البر وابن الأبار وابن رشيق وابن زيدون وابن زمرك وابن أبي رندقة الطرطوشي وعائشة بنت أحمد
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل الجزء : 1 صفحة : 348