اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل الجزء : 1 صفحة : 349
وأسماء العامرية والشلبية وغيرهم.
ومن فلاسفة الشرقيين ابن سينا، والفارابي والرازي ومن الغربيين ابن رشد وابن الطفيل وغيرهما من كبار الأطباء ممن لا محل لاستيفاء تراجمهم الآن.
ولقد نالت العربية في عصر الدولتين الشرقية والغربية مجدها وامتدت آدابها مع غزوات أهلها في القارات الثلاث آسيا وأفريقية وأوروبا، ومعظم أوروبا التي بسط العرب عليها
جناح سطوتهم إسبانيا وصقلية وإيطاليا الجنوبية.
واقتبس الأوروبيون عن العرب العلوم مثل الباب سيلبسترس الثاني (جيربرت) وفريدريك الثاني إمبراطور ألمانيا وألبرت الكبير وغيرهم.
ولقد سمي هذا العصر بالعباسي تغليباً مع أن دولاً كثيرة نشأت في أثنائه مثل دولة بني حمدان في حلب، وبني بويه في فارس، وبني ساسان في ما وراء النهر، والفاطمية في مصر، والأموية في الأندلس. وقامت في تلك الأثناء الدولة السلجوقية فشيدت المدرسة النظامية في بغداد، وأقامت المستشفيات والمراصد. وشيد الفاطميون بمصر دار الحكمة للعلوم ومكتبة كبيرة. ثم جاءت الدولة الأيوبية على عقب الفاطمية فشيدت المدارس في بغداد وحلب والمستشفيات في مصر والمراصد في دمشق وغيرها وكانت رغبات الشعب في العلم ومساعدات الحكومة هي الباعث الأكبر على النجاح.
ثم غلبت الأمة العربية على الملك في القرون المتأخرة فكثرت غزوات الصليبيين والترك والتتر حتى تأخرت لغتهم بمزاحمة لغة الفاتحين لها وذلك من سنة 1258م إلى أوائل القرن التاسع عشر. ومع ذلك فقد نبغ في هذا
اسم الکتاب : مجلة «الزهور» المصرية المؤلف : أنطون الجميل الجزء : 1 صفحة : 349