responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 841
ثم إن الجملة نوعان: جملة فعلية، وجملة اسمية.
فالجملة الفعلية هي: المصدَّرة بفعل. مثل: قامَ زيدٌ- كتبَ زيدٌ الدرسَ- كُتِبَ الدرسُ، فهذه جمل فعلية لأنها مفتتحة بالفعل، وهي قد تقع خبرا عن المبتدأ مثل: زيدٌ قامَ، وعمروٌ يقرأ ونحو ذلك على ما بيناه.
والجملة الاسمية هي: المصدَّرة باسم. مثل: زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ- محمدٌ رسولُ اللهِ، فهذه جمل اسمية لأنها مفتتحة باسم، فالجملة المتكونة من المبتدأ والخبر هي جملة اسمية، والجملة المتكونة من الفعل والفاعل، أو الفعل ونائب الفاعل هي جملة فعلية. والجملة الاسمية هي الأخرى قد تقع خبرا عن المبتدأ مثل: (زيدٌ بيتُه جميلٌ) فزيدٌ مبتدأ مرفوع، وقبل أن تكمل إعراب الجملة ضع إصبعك على زيد وانظر في جملة بيتُه جميلٌ تجد بيته اسم مرفوع وهو مسندٌ إليه الجمال ولا يوجد عامل لفظي قبله هو الذي رفعه، وتجد كلمة جميلٌ اسم مرفوع أسند إلى بيته فهما بلا شك مبتدأ وخبره، فهنا قد يبدو الأمر غريبا فالجملة فيها مبتدآن ولكن أين خبر المبتدأ الأول وهو زيد؟
والجواب هو: إن الجملة الاسمية التي بعده في محل رفع خبر فالإعراب التفصيلي لها هو: زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، بيتُهُ: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والهاء مضاف إليه، جميلٌ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأول (زيد).
ومثل: (عمروٌ أخوه عالمٌ – هندٌ أمُّهُا صائمةٌ- المسلمُ كتابُهُ القرآنُ- الولدُ قلمُه ضائعٌ- الحاسوبُ صَنعتُهُ متقنةٌ).
مثال: قال الله تعالى: (والكافرونَ هُم الظالمونَ) وإعرابها: الكافرونَ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، هُم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان، الظالمونَ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الاسمية (هم الظالمونَ) خبر المبتدأ الأول.
وقد يأتي الخبر على صورة ثالثة فلا يكون مفردا ولا جملة مثل: (زيدٌ في الدارِ) فلو لاحظت هذا المثال لوجدته جملة مفيدة يحسن السكوت عليها قد بدأت باسم مرفوع فيكون مبتدءا، ولكن أين خبره؟
والجواب هو: الجار والمجرور، فزيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، في: حرف جر مبني على السكون، الدارِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجار والمجرور في محل رفع خبر
ومثل: (عمروٌ في المسجدِ- معاويةُ مِن الصحابةِ- الكتابُ على المنضدةِ- النجاةُ في الصدقِ- العلمُ في الصدورِ).
وانظر في هذه الأمثلة (زيدٌ عندَكَ- عمروٌ أمامَكَ- الدارُ خلفَكَ- العصفورُ فوقَ الشجرةَ- القلمُ تحتَ الكرسي)
ستجدها جمل تامة مصدرة بالمبتدأ، وما بعده هو الخبر ويسمى بالظرف فالأسماء التالية (عندَ- أمامَ- خلفَ- فوقَ- تحتَ) تسمى في علم النحو بالظروف، فنقول في إعرابها ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فزيدٌ: مبتدأ مرفوع، عندَ: ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف مضاف إليه والظرف في محل رفع خبر، وكذا قل في البقية، ويسمى الجار والمجرور، والظرف بشِبْه الجملة.
مثال: قال تعالى: (والذين اتقَوْا فوقَهم يومَ القيامة) وإعرابها: الذين: اسم موصول في محل رفع مبتدأ، اتقوا: فعل وفاعل صلة الموصول، فوقَ: ظرف منصوب وهو مضاف وهم مضاف إليه وشبه الجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
فتلخصَ أن الخبر ثلاثة مفرد، وجملة، شبة جملة، وأن الجملة اسمية، وفعلية، وشبه الجملة الجار والمجرور والظرف.
(الأسئلة)

1 - في ضوء ما تقدم ما هي أقسام الخبر؟
2 - ما الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية؟
3 - مثل بمثال من عندك لكل قسم من أقسام الخبر؟

(التمارين 1)

عيّن المبتدأ والخبر ونوعه في العبارات التالية:
(نحنُ قومٌ أعزّنا الله بالإسلامِ- اللهُ لا يضيعُ أجرَ المؤمنينَ – الجنةُ تحتَ أقدامِ الأمهاتِ- المنافقونَ في النار).

(التمارين 2)

اجعل كلاً مما يأتي مبتدءا واجعل خبره مرة مفردا، ومرة جملة، ومرة شِبه جملة:
(التوكلُ- الذينَ آمنوا- أصحابُ الجنةِ)

(تمارين 3)

1 - الأعمالُ بالنياتِ.
2 - اللهُ يتولى الصالحينَ.
3 - هؤلاءِ هم المتقونَ.

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[08 - 06 - 2012, 06:11 م]ـ
الباب الرابع في المرفقات.

ـ[نجل النهروان]ــــــــ[10 - 06 - 2012, 05:47 ص]ـ
3 - أينَ وهي موضوعة للمكان مثل: أينَ تذهبْ أذهبْ معكَ.
مثال: قال الله تعالى: (أينمَاْ تكونوا يدرِكْكُم الموتُ) وإعرابها: أينما: اسم شرط تكونوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، يدركْكُم: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، وكُمْ: اسم مبني في محل نصب مفعول به، الموتُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

هل أينما أداة منفردة أم أنها وأين سواء؟؟
وهل يمكن أن أعرب أين وحدها وما وحدها في أينما؟؟
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 841
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست