اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 840
وقد اتضح بما سبق أن المبتدأ والخبر تارة يكون إعرابهما لفظيا وتارة يكون تقديريا وتارة يكون محليا.
فالإعراب اللفظي مثل: زيدٌ قائمٌ- الزيدانِ قائمانِ- الزيدونَ قائمون. أي بالضمة وبالألف وبالواو.
والإعراب التقديري مثل: الزنا حرامٌ، فالزنا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وحرامٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
والإعراب المحلي كما في الضمائر - وقد سبقت أمثلتها - وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
مثل: هذا قائمٌ- هذهِ قائمةٌ- هذانِ قائمانِ- هاتانِ قائمتانِ- هؤلاءِ قائمونَ- هؤلاءِ قائماتٌ.
وإعرابها فيما سبق واحد هو: اسم إشارة مبني على كذا في محل رفع مبتدأ.
مثال: قال الله تعالى: (هذا بيانٌ لِلناسِ) وإعرابها: هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، بيانٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، اللام: حرف جر مبني على الكسر، الناسِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ومثل: الذي أكرمتُه قائمٌ- التي أكرمتُها قائمةٌ- اللذانِ أكرمتهما قائمانِ- اللتانِ أكرمتهما قائمتانِ- اللذين أكرمتهم قائمونَ- اللاتي أكرمتهنَّ قائماتٌ.
فالذيْ: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكرمْ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وهو العائد وجملة (أكرمته) صلة، قائمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
فتلخص أن المبتدأ هو اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرّدَ عن العوامل اللفظية، وينقسم: إلى ظاهر ومضمر، والخبر هو: اسم مرفوعٌ وقع مسندا إلى المبتدأ.
(الأسئلة)
1 - في ضوء ما تقدم ما هو المبتدأ وما هو الخبر؟
2 - ما هي أقسام المبتدأ؟
3 - مثل بمثال لكل قسم من أقسام المبتدأ في جملة مفيدة؟
اجعل كل اسم من الأسماء الآتية خبرا لمبتدأ يناسبه:
(عزيزٌ- فصيحةٌ- مجاهدانِ- تقيٌّ- مساجدُ).
(التمارين 3)
أعربْ ما يلي:
1 - هؤلاءِ محسنونَ.
2 - أنتما مستقيمانِ على الطاعةِ.
3 - الذي يبتسمُ للناسِ محبوبٌ.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[08 - 06 - 2012, 06:08 م]ـ
(الدرس الواحد والثلاثون)
أقسام الخبر
قد علمتَ أن المبتدأ هو اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرد عن العوامل اللفظية، وأن الخبر هو اسم مرفوع وقع مسندا إلى المبتدأ،ثم إنّ الخبر ثلاثة أقسام.
لاحظْ معي هذه الأمثلة: (زيدٌ قامَ – عمروٌ يقرأُ- عليٌ يكتبُ الدرسَ) تجدْ أن الخبر فيها ليس اسما مفردا بل جملة، فزيدٌ في الجملة الأولى مبتدأ مرفوع، وخبره هو (قامَ) فنقول: إن قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقدير هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ، وأيضا عمروٌ في الجملة الثانية مبتدأ مرفوع وخبره هو (يقرأ) فنقول: إن يقرأ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ، وأيضا عليٌّ في الجملة الثالثة مبتدأ مرفوع وخبره هو (يكتبُ الدرسَ) فنقول: إن يكتب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
فاتضح أن الخبر تارة يكون مفردا مثل قائم في قولنا زيدٌ قائم، وتارة يكون جملة مثل زيدٌ قامَ.
مثال: قال الله تعالى: (واللهُ خَلقَكُمْ مِنْ ترابٍ) وإعرابها: اللهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، خلقَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، وكُمْ: الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دال على الجماعة مبني على السكون، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، مِن: حرف جر مبني على السكون، ترابٍ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 840